علامات استفهام واستهجان كثيرة أبداها الإعلامي الليبي رضا فحيل البوم (صحفي مستقل وعضو مؤسس في مركز حصن للدفاع عن الصحفيين)، وذلك بعد سماعه أن الإعلامي ناظم الطياري، رئيس مجلس إدارة قناة ليبيا الرسمية، قد عُـيِّن وكيلاً لوزارة الإعلام وناطقًا رسميًّا، كما جاء في القائمة التي خرج بها عمر الحاسي لحكومته المنبثقة من المؤتمر الوطني العام.

البوم قال في تصريح خاص لـ «بوابة الوسط»، إنَّ هناك قضية مرفوعة من قبله لدى المحامي العام ضد الطياري بتهمة القذف والتشهير وتهم جنائية أخرى، وإنَّ القضية مرفوعة منذ الأول من شهر يونيو الماضي، وإلى الآن لم يُنظَـر في أمرها .

ويكمل البوم بتساؤل ماذا نسمي هذه المفارقة؟ هل هي ازدواجية أم انتقائية؟

وعند سؤالنا عن الظروف التي أدت إلى تشهير الطياري به، أجاب البوم: «كانت لي مداخلة على قناة ليبيا أولاً انتقد فيها قرار نوري أبوسهمين رئيس المؤتمر الوطني العام بتعيين ناظم الطياري عضو مجلس إدارة قناة ليبيا الرسمية دون الرجوع للمؤتمر ولا للجنة الإعلام التابعة للمؤتمر، على الرغم من عدم امتلاك الطياري لأي مؤهلات، أيضًا اشتهاره بالسب والقذف المستمرين واتهام الناس دون أدلة في برامجه التي تخترق مواثيق الشرف الإعلامية بل القانون الليبي، كذلك تحريضه المستمر على العنف والكراهية».

ويكمل البوم: «تلك الحلقة أغضبت الطياري فخرج بعدها بيوم وقال عني بالحرف الواحد (لا تعرفه لا امرأة لا راجل ..لا موجب لا سالب) على الهواء وبلا استحياء، أيضًا اتهمني بالجهل والخيانة والتسبب في انهيار البلد وغيرها من الأوصاف.

كلام استحى العديد من الأصدقاء تكراره لي، وحيث إنَّ مثل هذه الأفعال تمثل الأركان المادية والمعنوية لجريمة القذف والسب والتشهير المنصوص عليها بقانون العقوبات الليبي كلفت محاميًّا لرفع القضية ضد الطياري نيابة عني منذ يونيو الماضي».

تفاصيل دقيقة جاءت في منطوق الشكوى التي قدَّمها محامي الصحفي رضا فحيل حول قضية التشهير به يلتمس فيها عدالة المحامي العام بمحكمة استئناف طرابلس ومباشرة التحقيق مع المشكو ضده في ما هو منسوب إليه مع إرفاق التسجيل الكامل للجريمة التي وقعت عليه.

كما ذكر البوم أن القائمة التي خرج بها الحاسي لحكومته، التي أُقر فيها تعيين الإعلامي ناظم الطياري وكيلاً لوزارة الإعلام وناطقًا رسميًّا، لا نعلم إن كان أدى الطياري اليمين الدستورية أم لا.