حلم تونسي آخر ومشروع موسيقي جديد عاش على وقعه ركح مهرجان «الحمامات الدولي»، الخميس، في دورته الـ56، مع عرض «ودعة» للفنانة عايدة النياطي والفنان زياد الزواري.
«ودعة» كلمة من ذاكرتنا الشعبية وهي تسمية مستلهمة من التطريز التونسي المنفتح بألوانه المتعددة على العالم ويغوص هذا المشروع في الخصوصيات الفنية للبلاد التونسية مع الانفتاح على الإيقاعات والموسيقى العالمية، وفقا لبيان.
انطلق العرض الذي ضم 35 عنصرا فوق الركح بين عازفين ومجموعة صوتية وتضمن 12 بابا. وكانت البداية مع الباب الأول بمقطوعة «دعوة» بإمضاء زياد الزواري قبل أن تعتلي عايدة نياطي الركح بصوتها الدافئ لتأخذ الحضور في رحلة إلى عالم أمل.
تفاهم وانسجام
قدمت عايدة النياطي باقة من الأغاني من تأليفها وتلحينها مثل «مشى في بالي» و«يا حكاية» و«حبيت نشكي» و«شوارع المدينة». كما قدمت أغنية «حلمة» وهي من تلحين زياد الزواري، قبل أن تنهي العرض بأغنية «حمر عيونا» التي تفاعل مع إيقاعاتها الجمهور الحاضر ومع الصوت الرقيق لعايدة وأسلوب زياد المغاير في العزف على الكمان الذي انصهر مع آلته طيلة العرض وكأنها قطعة من روحه وكيانه.
على الركح، تفاهم وانسجام الثنائي عايدة وزياد خلق سمفونية جميلة بينهما موسيقيا وفنيا، فكان عرضا فرجويا من طراز مختلف.
- دلال تحيي التراث الفلسطيني في مهرجان «الحمامات الدولي»
«ودعة» كان العرض العالمي الأول على ركح مسرح «الحمامات» وهو عبارة عن رحلة فنية حالمة سافرت بعشاق الموسيقى في جولة حول العالم فكان حوارا فنيا بين الموسيقى السيمفونية والجاز والنغمات الأصيلة التونسية بألحان وكلمات كتبت خصيصا لهذا المشروع وبتوزيع فني معاصر وتأثيرات موسيقية متنوعة.
تعليقات