- راديو الوسط
| - |
- جريدة الوسط
| - |
- قناة الوسط
| - |
- الجمعة 26 / أبريل / 2024|
نظمت الجمعية الليبية للآداب والفنون، الأربعاء بدار الفنون، ندوة ثقافية إحياءً للذكرى العاشرة على رحيل الفنان الساخر محمد الزواوي، صاحبها عرض لوحات للفن الساخر بمشاركة خمسة رسامين كاريكاتير هم: التيجاني زكري وخيري الشريف والعجيلي العبيدي وحامد إنقريط ومحمد الزيتوني، بالإضافة إلى أعمال الفنان الراحل الزواوي.
وتحدث في الندوة، التي أدارها الكاتب رضا بن موسى، الفنان كرازة عن ذكرياته مع الراحل الزواوي في مجلة «المرأة»، التي ترأست تحريرها السيدة خديجة الجهمي منتصف ستينات القرن الماضي، مشيرًا إلى المناقشات التي دارت بينهما حول تصميم غلاف العدد الأول للمجلة وكذا ما يتعلق بتقنية الطباعة بالألوان.
وألمح كرازة إلى حرص الزواوي على تقديم خبرته للأجيال الفتية أثناء الدورات التدريبية في مجال فنون الإخراج الصحفي والتصميم التي نظمتها المجلة للشباب الجدد.
واقعية الزواوي
وتطرق الرسام أحمد الغماري في ورقته له بعنوان «واقعية الزواوي الوجدانية» إلى تجربة الراحل محمد الزواوي في مجال رسم اللوحة الواقعية، التي أنتج منها عددًا قليلًا جدًّا، نظرًا لأن الرسم الساخر في مجال الصحافة وبشكل يومي استحوذ على جل وقته.
ورصد الغماري في ورقته أربع خصائص ميزت لوحات الزواوي الواقعية عن غيرها، ذاكرًا الخاصية الأولى المتمثلة في: «المثالية أو النموذجية» عند تناوله المواضيع التي رسمها، ذلك بإظهاره عناصر لوحاته في أشكال وزوايا وتكوينات نموذجية تتفوق عما هو موجود في الواقع، أما الخاصية الثانية فهي: «التخيلية أو الذاكرة الفوتوغرافية» ويقصد بها قدرته على رسم لوحاته من الخيال دون العودة إلى صور فوتوغرافية. أما الخاصية الثالثة فهي: «العفوية في الأداء»، التي قال عنها الغماري إنها جاءت من كون الزواوي لم يلتحق بأكاديمية للفنون الجميلة، ولذا حافظ على تلقائية وعفوية في الأداء وطرح الأفكار. أما الخاصية الرابعة فهي: «تزامن الواقعي مع الكاريكاتيري» وقد تجلى ذلك في أشكال شخوص لوحاته، والسبب في ذلك يكمن في أن الزواوي تلبسته الخطوط الكاريكاتيرية، فانعكست على لوحاته الواقعية.
موقف ولوحة
وعرج الفنان محمد الزيتوني في شهادته للظروف التي ساقته للتعرف على الفنان محمد الزواوي، التي ترجع إلى سنة 1982، حيث طلبت منه مجلة «المشعل» التي كانت تصدر عن النقابة العامة للنفط رسم لوحة غلاف للمجلة تعبر عن التضامن مع الفنان محمد الزواوي الذي كان وقتها مسجونًا بالدولة التونسية، بسبب توريط النظام الليبي له في حادثة سياسية، منوهًا إلى أن تلك اللوحة أُعجب بها الفنان محمد الزواوي عند رؤيتها بعد خروجه من السجن وعودته إلى ليبيا وكانت سببًا في نسج علاقة فنية وطيدة بينهما.
وأشار الرسام العجيلي العبيدي في كلمته إلى المكانة المرموقة التي حظي بها الراحل بين الفنانين الكاريكاتيريين العرب، منوهًا إلى تخصيص ركن ثابت في كل دورات «معرض سورية الدولي للكاريكاتير»، من قبل مشرف المعرض الرسام السوري رائد خليل الذي كان متأثرًا ومعجبًا بفن محمد الزواوي.
عالمه الخاص
وتوقف رسام قصص الأطفال محمد بلحاج عند بصمة الفنان محمد الزواوي في مجال رسوم الأطفال التي خاضها في مجلة «الأمل»، التي وضع شكلها الإخراجي ورسم لها قصتين هما: الأولى مسلسل «البطل الصغير» والثانية «بضربة واحدة قتل السَبْع».
كما تحدث ابنه المهندس حامد الزواوي عن كيفية قضاء يومه في مرسمه الذي يمكث فيه لساعات طوال لإنجاز لوحة، وتخصيصه زمنًا للقراءة ومشاهدة نشرات الأخبار، منوهًا إلى أنه لم يكن شخصية تحب الأضواء والظهور، وأنه كان حريصًا على تنظيم وقته بين الرسم والزيارات الاجتماعية.
تعليقات