احتضنت دار حسن الفقيه للفنون، الأحد، معرض «دواية للحروفيات» في نسخته الخامسة، بمشاركة ثمانية فنانين من ليبيا وهم محمد الخروبي وأحمد البارودي وأشرف سويسي وبشير حمودة وعبد الرزاق حريز ووائل الرعوبي وروان المنتصر وعمر بركة، ومن المغرب رشيد أغلي.
المعرض الذي نظمته مؤسسة دواية للفنون بعدد واحد وعشرين عملًا حروفيًّا، تنوعت في قالبها الفني بين الشكل التجريدي الخالص، وأخرى توازن بين الوقع الحروفي وتداخلات الألوان، وكذا تمازجهما في صورة كتل وخطوط تحاكي رؤية كل فنان وجوهر فكرته.
الرسام ومصمم الغرافيك وائل الرعوبي ألمح في تعريف شارح أن الهدف من لوحاته الجامعة بين فن القصة المصورة الخاصة بمربعات الحوار بين الأشخاص واللمسة الحروفية فيها هو ناتج التكوين والشكل العام للعمل، وأضاف قائلاً: «في أعمالي الثلاثة قمت في الأولى بعنوان (تفكير) بدمج الالألوان مع الدوائر، التي ستنقلنا إلى اللوحة الثانية (كلام) إذ يرتسم فيها المربع الحاوي بداخله مرموز الفكرة، وننتهي عند (الثرثرة) ثالث المحطات تظهر مجموعة مربعات مرتبطة مع بعضها البعض تجسد بالحروف البارزة كذلك المعنى المقصود، وهي في سياقها العام تفسر العلاقة بين الفكر والإبداع.
وأوضح الفنان أشرف سويسي أن عناوين أعماله «بزوغ، شروق، رسوخ» تستنهض عودة ازدهار حضارتنا، التي نشهد انطفاءها وخفوتها، وذلك بإشارات حروفية يبرقها الخط العربي.
وفيما إذا كان هناك مضامين محددة رسمت للمشاركين حدثنا بالقول: «إن مؤسسة دواية تركت لنا حرية اختيار الموضوعات وهوما ساعد في إثراء وتنوع الأفكار والرؤى وأسلوب الطرح».
وتحدث الفنان أحمد البارودي في مشاركته الخامسة، التي كانت بعملين حملت عناوين «اشتعال وانفعال»، حول فلسفته البصرية بمعالجات ممرحلة للحروف والألوان وصولاً إلى شكل تجريدي مقنع لطبيعة ميوله أو التشبع الفني الذي يرضي ذائقته في اللوحة، مشيرًا إلى أن ما يميز معارض دواية في نسخها الخمس عنصر الاستمرار الذي يفرض علينا المواكبة، ويضعنا أمام تحدي التواصل في بعديه المحلي والعربي، إضافة للتنوع.
تعليقات