Atwasat

معرض يكشف محاولة الزعيم النازي تأليف أوبرا

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 03 مارس 2020, 01:19 مساء
WTV_Frequency

إعجاب أدولف هتلر بالمؤلف الموسيقي الألماني ريتشارد فاغنر معروف وموثق، لكن محاولة الديكتاتور النازي تأليف أوبرا بنفسه يشكل مفاجأة لكثيرين.

فخلال نهاية الأسبوع الماضي، قدمت صفحة من العمل الموسيقي الذي يحمل عنوان «فيلاند دير شميد» للمرة الأولى في معرض يتناول حياة «هتلر الشاب» في النمسا، وفق «فرانس برس».

يعود تاريخ هذه الصفحة الأولى التي أعدها أوغست كوبيتسيك، وهو أحد أصدقاء هتلر القلائل في شبابه، إلى العام 1908 عندما كان الزعيم النازي في سن العشرين تقريبًا.

وأوضح كريستيان راب أحد القيمين على المعرض، إن المخطوطة التي كانت موضع تكهنات كثيرة، كُتبت على ما يبدو بعد بضعة أشهر فقط من تلقي هتلر دروسًا في العزف على البيانو.

وهي تظهر بوضوح شعور هتلر «بقدراته الخاصة المضخمة»، بحسب ما قال راب.

ويعتقد بأن هذه الورقة هي الوحيدة التي بقيت من مشروع طموح يستند إلى الأساطير الجرمانية ويشبه إلى حد بعيد عملاً غير مكتمل لفاغنر ويحمل الاسم نفسه.

وافتتح هذا المعرض الذي يحمل عنوان «هتلر الشاب: السنوات التكوينية لديكتاتور»، في سانكت بولتن في النمسا وهو يضم مجموعة من مقتنيات هتلر جمعها كوبيتسيك بين العامين 1907 و1920.

أوهام العظمة
واحتفظ كوبيتسيك في البداية بتلك المقتنيات، معتبرًا إياها تذكارات من مرحلة شبابه قبل أن يدرك في ما بعد أنها قد تكون ذات أهمية تاريخية.

وهي تشمل رسائل وبطاقات بريدية كتبها هتلر لكوبيتسيك، بالإضافة إلى رسوم أنجزها الزعيم النازي المولود في 20 أبريل 1889 في مدينة براوناو آم إن النمساوية، الذي غالبًا ما كانت قدراته الفنية أقل شأنًا من طموحاته الهائلة.

وأجرى امتحان القبول للالتحاق بأكاديمية الفنون الجميلة في فيينا مرتين، الأول في العام 1907 والثاني في 1908، لكنه فشل في المحاولتين.

ومع ذلك، كان هتلر يسارع إلى تحميل غيره مسؤولية إخفاقاته، على حد قول راب، مضيفًا: «عندما كان يحدث خطأ ما، كان يلقي اللوم دائمًا على شخص آخر ولا يعترف بأنه خطؤه».

وقال منسق المعرض المساعد هانيس لايدنغر، إنه حتى الأشخاص الذين عرفوا هتلر في سن صغيرة في النمسا، يشهدون على شخصيته «المتعنتة والعدوانية».

بالنسبة إلى راب، «كان هتلر الشاب قنبلة إذا صح التعبير. وشكلت الحرب العالمية الأولى الفتيل الذي اشتعل في ما بعد في ألمانيا، لكن المكونات صنعت خلال فترة وجوده هنا في النمسا».

وبالإضافة إلى تتبع تاريخ هتلر الشخصي، يسعى المعرض أيضًا إلى استكشاف الحالتين السياسية والاجتماعية في النمسا في نهاية القرن العشرين.

وهو يحاول أن يثبت خصوصًا، أن المفاهيم التي أصبحت أساسية في الأيديولوجية النازية من العنصرية إلى معاداة السامية والنزعة العسكرية، كانت منتشرة على نطاق واسع في المجتمع النمساوي قبل ذلك. وكانت للنمسا علاقة معقدة مع ماضيها النازي.

وعلى مدى عقود بعد الحرب العالمية الثانية، أصرت الحكومات النمساوية المتعاقبة على أن البلاد كانت ضحية للنظام النازي، وسعت إلى التقليل من شأن تواطؤ عديد النمساويين في جرائم النازيين.

وقال منسقو المعرض إنهم يأملون في أن يساعد في الإضاءة على شخصية هتلر وتفكيك الأفكار التي ارتكزت عليها أيديولوجية الإبادة الخاصة به. وأضاف راب: «يستغرق نشر الأفكار السيئة في المجتمع وقتًا ويحتاج إلى وقت مماثل لإزالتها.. وسنحتاج للعمل على هذا الصعيد لعقود بعد».

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
شاهد في هنا ليبيا: قصة فنان تشكيلي من تمسان
شاهد في هنا ليبيا: قصة فنان تشكيلي من تمسان
المغني كينجي.. «تظاهر بالانتحار» حبًّا لأسرته
المغني كينجي.. «تظاهر بالانتحار» حبًّا لأسرته
معرض يحتفي بالألوان ويوثق ذاكرة ألعابنا الشعبية
معرض يحتفي بالألوان ويوثق ذاكرة ألعابنا الشعبية
وفاة المخرج الفرنسي لوران كانتيه عن 63 سنة
وفاة المخرج الفرنسي لوران كانتيه عن 63 سنة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم