مددت محكمة في موسكو، الثلاثاء، توقيف المؤرخ الذي أقر بقتل حبيبته وتقطيع جثتها حتى أبريل المقبل، في قضية أثارت صدمة في سائر أنحاء روسيا.
وسحبت الشرطة الأستاذ الجامعي أوليغ سوكولوف في حالة سكر في أوائل الشهر الماضي من نهر مويكا في العاصمة الإمبراطورية السابقة، حاملًا حقيبة كانت تحوي ذراعي امرأة ومسدسا صوتيًّا، وفق «فرانس برس».
وأُوقف الرجل البالغ 63 عامًا لشهرين بتهمة قتل عشيقته، وطالبته السابقة أناستاسيا يشتشينكو البالغة 24 عامًا.
ومددت محكمة في العاصمة الروسية، الثلاثاء، توقيفه حتى أبريل.
وقال ألكسندر بوتشييف، محامي سوكولوف، «المحكمة حكمت بتمديد التوقيف لثلاثة أشهر حتى التاسع من أبريل»، لافتًا إلى أن فريق الدفاع سيتخذ في وقت لاحق قرارًا في شأن إمكان التقدم بطعن.
وكان مقررًا عقد جلسة الاستماع المقبلة لتحديد ما إذا كانت ستُمدد فترة توقيف سوكولوف بعد الثامن من يناير خلال رأس السنة، لكن جرى تأجيلها بسبب العطلة الطويلة في روسيا وفق بوتشييف.
وترى منظمات حقوقية في هذه القضية تجسيدًا جديدًا لآفة العنف ضد النساء بعدما أزالت روسيا في 2017 الصفة الجرمية عن أعمال العنف الأسري والزوجي في معظم الحالات.
ونقل سوكولوف إلى موسكو، حيث يخضع لتقويم نفسي في مركز سيربسكي وهو أبرز المراكز الروسية للطب النفسي الجنائي، ومن المتوقع أن يصدر التقويم لحالته نهاية الشهر المقبل بحسب بوتشييف.
وكان سوكولوف وهو أستاذ تاريخ في جامعة سان بطرسبورغ ومؤلف كتب عدة، يعمل أيضًا مستشارًا في معهد العلوم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في فرنسا، لكن جرى تسريحه فور إعلان توقيفه.
هذا الرجل المولع بنابليون، كان وفق طلابه، أستاذًا موهوبًا يجيد الفرنسية، وكان يستطيع أداء أدوار الإمبراطور وجنرالاته. لكن كان يبدو أيضًا «غريبًا»، إذ كان يحب الظهور بملابس نابليون، كما كان يطلق على شريكته اسم «جوزفين».
كذلك فإن شريكته أناستاسيا يشتشينكو كانت أيضًا مولعة بحقبة الإمبراطور الفرنسي، ودأبت على ارتداء أزياء من تلك الفترة.
تعليقات