أعلنت وزارة الآثار المصرية اكتشاف سبع مقابر جديدة بمنطقة سقارة في الجيزة تحتوي على تماثيل وحيوانات محنطة.

وقال وزير الآثار خالد العناني في مؤتمر صحفي، السبت، إن بعثة أثرية مصرية اكتشفت ثلاث مقابر تعود لعصر الدولة الحديثة غير منقوشة أُعيد استخدامها في العصر المتأخر كجبانة للقطط، إضافة إلى أربع مقابر أخرى ترجع لعصر الدولة القديمة، وفقًا لوكالة «رويترز».

وأضاف أن العثور على هذه القطط يرجع إلى أن «مقابر الدولة الحديثة التي كانت محفورة بالجبل، وتحديدًا في العصر المتأخر، أي في النصف الثاني من الألفية الأولى قبل الميلاد، بدأ استخدامها لدفن القطط، رمز المعبودة باستت»، وأشار العناني إلى أن هذا الاكتشاف هو أول ثلاثة اكتشافات وعدت وزارة الآثار المصرية بالإعلان عنها قبل نهاية العام 2018.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري، في المؤتمر الصحفي، إن بعثة أثرية فرنسية كانت تعمل سابقًا بمنطقة هذا الكشف الجديد، لكن نشاطها توقف في العام 2008، وأضاف أن البعثة المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار بدأت عملها في المنطقة في أبريل الماضي لاحتمال وجود مقابر لأفراد من عصر الدولة القديمة.

وأوضح أن البعثة عثرت على أكثر من 200 تمثال لقطط وصندوق به نحو 200 جعران وصندوق آخر به جعاران محنطة، في سابقة هي الأولى التي يعثر فيها على جعارين محنطين بمنطقة سقارة.

وقال إن البعثة عثرت كذلك على أوراق بردي مكتوبة بالخطين الديموطيقي والهيراطيقي، وتمساح محنط وأفعى كوبرا محنطة وعديد التماثيل الخشبية لحيوانات أخرى مثل الأسد والبقرة والصقر، بعضها مغطى بطبقة من الذهب، ومن المقرر عرض المقتنيات الأثرية المستخرَجة من المقابر الجديدة داخل متحف إيمحتب في سقارة اعتبارًا من 15 نوفمبر الجاري ولمدة شهر.

وقال مدير عام منطقة آثار سقارة، صبري فرج، إنه تم العثور أيضًا علي عديد السلال والحبال المصنوعة من نبات البردي ودفنات آدمية عُـثر بداخل إحداها علي مسند رأس من خشب الزان وبعض الأواني من الألباستر والبرونز داخل تابوت خشبي.

وأضاف أن البعثة عثرت على بعض الكتل الحجرية المنقوشة وأجزاء من أبواب وهمية بينها كتلتان كبيرتان تمثلان جزءًا من عتب مقبرة بسقارة لأحد وزراء الدولة القديمة يدعي «عنخ ما حور» معاد استخدامها، و30 إناء، وأطباق من الفخار.