فقد السينمائي الأوكراني أوليغ سينتسوف، المضرب عن الطعام في سجن روسي منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، 30 كيلوغرامًا من وزنه وهو يعاني مشكلات في القلب، بحسب ما أفاد محاميه لوكالة «فرانس برس».
وأوضح ديمتري دينزه، الذي زار أوليغ سينتسوف في سجنه الثلاثاء، أن موكله يعاني نقصًا كبيرًا في الهيموغلوبين (بروتينة غنية بالحديد في الكريات الحمر)، كما أن قلبه يخفق بمعدل 40 نبضة في الدقيقة.
وأشار المحامي إلى أن سينتسوف «بصحة هزيلة غير أنه يحاول الصمود».
وعارض سينتسوف (42 عامًا) ضم روسيا لشبه جزيرة القرم سنة 2014. وحُـكم عليه بالسجن 20 عامًا بتهمتي «الإرهاب» و«الإتجار بالأسلحة» إثر محاكمة وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها «ستالينية».
وبدأ المخرج إضرابًا عن الطعام في 14 مايو للمطالبة بإطلاق جميع «السجناء السياسيين» الأوكرانيين في روسيا.
ونفى المحامي ما أوردته الهيئات المسؤولة عن السجون في روسيا بأن الوضع الصحي للمخرج الأوكراني «مُرضٍ».
وقال دينزه: «لا أوافق على هذا الكلام. وضعه خطر»، مشيرًا إلى أن موكله يدرك أنه مهدد بالموت «وهو مستعد للكفاح حتى الرمق الأخير».
ودعت مرجعيات غربية أبرزها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وشخصيات عدة بينها الكاتب الأميركي ستيفن كينغ، والممثل الأميركي جوني ديب، الكرملين إلى إطلاق أوليغ سينتسوف.
كذلك وجهت والدة المخرج نداءً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإطلاق ابنها.
وطلبت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في نهاية يوليو من روسيا تقديم «علاجات ملائمة» للسينمائي الأوكراني.
ولفت المحامي إلى أن أوليغ سينتسوف يرفض إدخاله المستشفى للمعالجة. وقال دينزه: «هو ليس مريضًا، بل ينفذ إضرابًا عن الطعام كي تتحقق مطالبه».
تعليقات