وجه القضاء الأميركي أولى الاتهامات في حق المنتج السينمائي هارفي واينستين المتهم من عشرات النساء بالاعتداء الجنسي، بعد سبعة أشهر على تكشف الفضيحة حوله.
ووصل واينستين (66 عامًا) بسُترة زرقاء داكنة وقميص فاتح قبيل الساعة السابعة والنصف صباحا (11,30 بتوقيت غرينيتش) إلى مركز الشرطة في جنوب مانهاتن قرب مقر مكتبه السابق ومنزله في غرينيتش فيلدج، وفق «فرانس برس».
وكان في انتظار المنتج الأميركي مصورون من عشرات الوسائل الإعلامية من العالم أجمع. وهو لم يدل بأي تصريح.
وأوضحت شرطة نيويورك بعيد ذلك أن واينستين اتُهم بالضلوع بجريمة اغتصاب وباعتداء جنسي على امرأتين، من دون اعطاء تفاصيل أخرى.
وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن الاتهام سيوجه رسميًّا الجمعة إلى واينستين الذي توارى عن الأنظار بعد تكشف فضيحته ليخضع للعلاج في أريزونا يساعده على السيطرة على رغباته الجنسية، بحسب الرواية الرسمية، وذلك على خلفية اغتصاب امرأة لم يكشف عن اسمها وإجبار الممثلة لوسيا إيفنز على مداعبته سنة 2004.
وسجّلت بصمات واينستين وبياناته والتقطت صورة له قبل نقله إلى محكمة قريبة ليمثل أمام قاض. وهو لطالما نفى أن يكون أقام علاقات جنسية بالإكراه.
ومن المفترض إخلاء سبيله لاحقا في مقابل كفالة قدرها مليون دولار ووضعه سوارا إلكترونيا وتسليم جواز سفره، بموجب اتفاق توصل إليه محاموه، بحسب ما أوردت صحيفة «نيويورك تايمز».
ويتولى الدفاع عن واينستين المحامي الشهير في نيويورك بن برافمان الذي انتزع في 2011 وقفا للملاحقات في حق المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس كان الذي اتهم باغتصاب عاملة في فندق «سوفيتل» في نيويورك.
ومع تتالي تقارير «نيويورك تايمز» و«نيويوركر» اللتين كوفئ مراسلوهما بجائزة «بوليتزر» العريقة على تحقيقاتهم هذه، تبيّن أن واينستين الذي لطالما أشيد بفضله في الارتقاء بالسينما، استخدم نفوذه لإجبار شابات طمحن إلى التمثيل أو احترفنه على تلبية نزواته الجنسية. وهو
كان يحظى أحيانا بمساعدة من معاونيه لشراء صمت بعض الضحايا بموجب اتفاقات سرية.
تعليقات