Atwasat

المهدوي: هناك تأخر في الاهتمام بالفن في ليبيا

طرابلس - بوابة الوسط: عبدالسلام الفقهي الإثنين 12 فبراير 2018, 06:46 مساء
WTV_Frequency

شهد رواق دار الفنون،السبت،عرض مجموعة خاصة من لوحات فنية مقتناه خلال الفترة الزمنية من عمر الدار، بمناسبة مرور 25 عامًا على تأسيسها.

وضمت القاعة المخصصة للوحات، أعمالًا تشكيلية وخزفية لفنانين ليبيين، كعلي العباني ،والطاهر المغربي ،وبشير حمودة ،محمد عبية،وهادية قانة، بالإضافة إلى لوحات تشكيليين عراقيين مثل حسام الدين عقيقي وغاطي فلاح.

وكان الفن الأوروبي حاضرًا من خلال أعمال التشكيلي البلجيكي ليون دويان، والفرنسي بيير بيكي،وتنوعت الأعمال في مضمونها من الإنساني بشكلها العام ،إلى المحلي المحاكي لذاكرة الهوية الليبية، ثم الذاتي العاكس لقلق الفنان من فوضى محيطه، في مجاورة لوحات تجريدية خالصة تحمل دلالة النص المفتوح.

وفي تصريح لبوابة الوسط تحدث الأستاذ خليفة المهدوي مؤسس ورئيس دار الفنون في إجابته عن تجربته الشخصية في مجال الاهتمام بالفنون بقوله «إن تجربته ترجع للعام 1974، حيث كان تنظيم معرض واحد في العام آنذاك يعد إنجازًا،إلى أن تم تأسيس الدار الليبية للفنون بمبنى ذات العماد، حتى انتقالهم إلى العنوان الحالي والمعروف بدار الفنون».

ويضيف المهدوي بقوله « حصيلة العقود التي احتضنت فيها الدار 600 معرض بالداخل والخارج ,كشفت عن نهضة شبابية ورغبة في صناعة شيء من اللاشيء ،وبدون دعم مؤسساتي للأسف، لأن الفن التشكيلي هو سفير موطنه، ولايحتاج لمترجم باعتباره لغة مشتركة بين الشعوب، فهو يمثل إذا كيان بلده وروحه وأداة تواصل فريدة مع الآخر».

كما يشير المهدوي أن خاصية الفنون في تواجدها داخل البيوت وقاعات العرض، هو تقدم يحسب للفن، إلا أن هناك تأخرًا في مسألة الاهتمام به، وهي مسؤولية ليبية بدون استثناء ، تتبنى دعم أي عمل إبداعي وفق المتاح ،فالمشكل في صميمه ثقافي.

مؤكدًا وجهة نظره بأن العين عندما تتعود على رؤية ماهو جميل سينعكس ذلك بالإيجاب على ملكة الذوق عند الإنسان التي أرى بدايات انهيارها في المشهد الليبي.

ويرى التشكيلي محمد الخروبي أن دار الفنون وعبر مسيرتها الفنية تعد مكسبًا مهمًّا لكل التشكيليين، فهي تكاد تكون الفضاء الوحيد الحاضن لفعالياتهم ،وكذا الكُتَّاب والمسرحيين والإعلاميين وغيرهم من رواد العمل الثقافي.

ويعزز هذه الحقيقة ما ذكره الفنان التشكيلي مرعي التليسي في إشارته إلى مطالبتهم المستمرة كتشكيليين للمؤسسات المعنية بإيجاد فضاءات للفن ولكن «لا حياة لمن تنادي»، وبقيت دار الفنون المتنفس الوحيد الذي يوفر المواد الخام للفنانين ويستضيف لوحاتهم وملتقى اجتماعاتهم أيضًا.

وأوضح الباحث مراد الهوني أن دار الفنون تمكنت عبرتجربتها التي استضافت خلالها محاضرات عن الأدب والفن والفكر وتنظيمها لورش العمل، من وضع بصمة لها في مجال العمل الأهلي والثقافي وتحريك أو تجديد الفضاء الإبداعي بشكل أو بآخر.

المهدوي: هناك تأخر في الاهتمام بالفن في ليبيا
المهدوي: هناك تأخر في الاهتمام بالفن في ليبيا
المهدوي: هناك تأخر في الاهتمام بالفن في ليبيا
المهدوي: هناك تأخر في الاهتمام بالفن في ليبيا
المهدوي: هناك تأخر في الاهتمام بالفن في ليبيا

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
شاهد في هنا ليبيا: قصة فنان تشكيلي من تمسان
شاهد في هنا ليبيا: قصة فنان تشكيلي من تمسان
المغني كينجي.. «تظاهر بالانتحار» حبًّا لأسرته
المغني كينجي.. «تظاهر بالانتحار» حبًّا لأسرته
معرض يحتفي بالألوان ويوثق ذاكرة ألعابنا الشعبية
معرض يحتفي بالألوان ويوثق ذاكرة ألعابنا الشعبية
وفاة المخرج الفرنسي لوران كانتيه عن 63 سنة
وفاة المخرج الفرنسي لوران كانتيه عن 63 سنة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم