اختتمت فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته التاسعة والأربعين، السبت، وأعلنت الأعمال الفائزة بجوائز هذا العام، بحضور أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية والدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة والدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب.
وحصل كتاب «عيون التواريخ» (لصلاح الدين محمد بن شاكر الكتبي المتوفي سنة 764 هـ) جائزة أفضل كتاب في مجال تحقيق التراث.
والكتاب صادر عن مركز تحقيق التراث بدار الكتب المصرية، وهو من تحقيق آية محمد كامل وأحمد عبدالستار وزينب علي البنداري، ومراجعة أيمن فؤاد السيد.
وقالت الدكتورة نعمات عباس، مديرة مركز تحقيق التراث، إن «كتاب (عيون التواريخ) هو تاريخ حولي ابتدأه مؤلف السيرة النبوية ثم تناول فترة الخلافة الراشدة وما يليها من تاريخ الدولتين الأموية والعباسية وما تفرع من الأخيرة من دويلات مستقلة وحتى أحداث ووفيات سنة 760 من العصر المملوكي».
وأضافت في تصريح إلى «بوابة الوسط»، الأحد، إن «الكتاب يحقق ثلاثة أجزاء من العصر المملوكي، وإن الفوز بالجائزة يعد تتويجًا لجهد المشاركين فيه والعاملين بمركز تحقيق التراث بشكل عام.
واستهل الحفل بفيلم تسجيلي عن عبدالرحمن الشرقاوي شخصية المعرض قدمه المركز القومي للمسرح، تلاه عرض مسرحية شعرية بطولة الفنانة القديرة سميرة عبدالعزيز، والفنان الكبير أشرف عبدالغفور.
ثم بدأ الحاج كلمته بتحية إلى «جنود مصر في سيناء الذين يحاربون الإرهاب ونحن من خلفهم نحاربه بالثقافة»، وأضاف أن «الجمهور كان بطل المشهد حيث شهد إقبالاً كبيرًا هذا العام وبلغ عدد زائريه 4 ونصف مليون زائر.
و1400 فعالية على مدار أسبوعين، وكان الكتاب الأكثر مبيعًا هو «الفتنة الكبرى» لطه حسين وهو يحارب الإرهاب، ونحن على أعتاب الدورة الـ50، المعرض أعلن في حضور أحمد أبو الغيط أن جامعة الدول العربية هي ضيف الشرف في اليوبيل الذهبي لمعرض الكتاب».
وأعلن أن المعرض في العام القادم سيحتفل بيوبيله الذهبي وشخصية المعرض ثروت عكاشة وسهير القلماوي معًا، وفق النشرة اليومية للمعرض.
وكرَّم المعرض اسم عبدالرحمن الشرقاوي وتسلمت الدرع كريمته د. عزة الشرقاوي، كما كرم السفير الجزائري وتسلم الدرع الملحق الثقافي بالسفارة، وأهدت هيئة الكتاب درعها إلى اللواء سامى يونس رئيس هيئة المعارض.
الجوائز
في ختام الحفل تم توزيع جوائز المعرض، وفازت في الرواية هالة البدري عن رواية «مدن السور»، وفي فرع القصة القصيرة وجدي الكومي عن مجموعته «شوارع السماء»، والجائزة في شعر العامية مسعود شومان عن ديوان «عارف يا رب»، والشعر الفصحى عبير عبدالعزيز «يوم آخر من النعيم»، وفي النقد الأدبي عبدالحكيم راضي عن «دراسات في النقد الأدبي التاريخ والمصطلح والمنهج»، وفي المسرح إبراهيم الحسيني عن «حكاية سعيد الوزان». وفي مجال العلوم الإنسانية فاز محمد عبدالكريم عن «بوكو حرام من الولاية إلى الجماعة»، وفي العلوم التطبيقية الرقمية على محيى الدين راشد «العلم والتفكير العلمي»، والعلوم الرقمية الباحث إيهاب خليفة «كيف يمكن أن تدير الدول شؤونها في عصر الإنترنت»، ومحمد سيد ريان عن كتابه «تسويق المنتج الثقافي»، وفي مجال الطفل فاز صبحي شحاتة إسماعيل عن كتابه «كنوز السماء»، وفي الفنون حسن عبدالوهاب الحلوجي عن كتاب «الممنوعات»، وفي مجال جائزة الكتاب الأول بسام الدويك عن «عائشة قنديشة»، وأفضل كتاب مترجم بالتعاون مع المركز القومي للترجمة زينب عاطف مصطفى «الحياة والحقيقة»، والمترجمة سارة محمود عبدالصبور سلسلة «كوكيز وماما»، أما جائزة أفضل ناشر ماجد سرور «دار نبتة».
تعليقات