أعلنت قوات الأمن اللبنانية الأربعاء أنها تمكنت من استعادة لوحة مسروقة تعود للرسام الإسباني «سلفادور دالي» تقدر بملايين الدولارات.
وقالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان لها إنها في إطار عملية مكافحة جرائم سرقة الممتلكات الأثرية والاتجار بها، ضبطت في 13 أكتوبر الجاري في محلتي الكولا ودوحة عرمون في بيروت عصابة مؤلفة من أربعة أشخاص، هم لبناني وثلاثة سوريين وفي حوزتها لوحة للرسام دالي والمعروفة باسم «ليدي ريفز»، وفقًا لوكالة رويترز.
ويرجح أن اللوحة تعود لخمسينات القرن الماضي، وهي عبارة عن رسم ملون لسيدة جميلة ترتدي ثوبًا أسود مكشوفًا وترمي على كتفيها شالاً من اللون الأزرق وتحمل في يدها وردة حمراء.
ليست المرة الأولى التي تسرق فيها هذه اللوحة حتى أصبحت تعرف باسم «لعنة الليدي ريفز»
وكان يتردد عبر التاريخ الحديث أن صاحبة هذا الرسم لم تدفع إلى الرسام الإسباني أتعابه، وليست المرة الأولى التي تسرق فيها هذه اللوحة حتى أصبحت تعرف باسم «لعنة الليدي ريفز».
وجاء في بيان قوى الأمن اللبناني أن استقصاءات وتحريات مكثفة أجراها مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية في وحدة الشرطة القضائية، أسفرت عن ضبط العصابة التي كانت تعمل على عرض اللوحة المسروقة للبيع، وقال البيان إن «السرقة تمت من إحدى الدول المجاورة ويرجح أنها أصلية وتقدر قيمتها بملايين الدولارات».
وصرح رئيس شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي، العقيد جوزيف مسلم، إن هناك اهتمامًا من نيويورك وإسبانيا بعد استعادة اللوحة، وأوضح أن اللوحة «بيعت آخر مرة في مزاد عالمي في بريطانيا ومنذ ذلك الحين لم يتبين لها أي أثر».
وقال مسلم إن العصابة كانت قد عزمت على بيع اللوحة في بيروت بمبلغ خمسة ملايين دولار علمًا بأنها تساوي أكثر من ذلك بكثير، وكشف أن المحتجزين اعترفوا بأنهم اشتروها من العراق في وقت سابق.
تعليقات