قضت محكمة ألمانية الخميس بسجن جاسوس ألماني مسن لمدة عامين مع وقف التنفيذ بعد إدانته بالتهرب الضريبي رغم تاريخه المهني الحافل والمهمات السرية التي نفذها خلال الحرب الباردة وما بعدها حتى أنه لقب «بجيمس بوند ألمانيا».

ويقول ورنر ماوز، الذي استمرت حياته المهنية نحو أربعين عامًا، على موقعه الإلكتروني إنه شارك في القضاء على أكثر من مئة عصابة إجرامية واعتقال نحو ألفي شخص، وفقًا لوكالة رويترز.

ووجهت لماوز البالغ من العمر 77 عامًا في المحاكمة التي استمرت نحو عام اتهامات بإخفاء ملايين اليورو عن سلطات الضرائب الألمانية في حسابات بالخارج بين عامي 2002 و2011.

وقال المتحدث باسم المحكمة في بوخوم فولكر تالارو: «في النهاية حجم الضرر هو جانب واحد فقط من الجوانب التي تؤخذ في الاعتبار عند تحديد فترة العقوبة، يجب أخذ كل الجوانب في الاعتبار ومن بينها عمر المتهم، ولم يصدر بحقه أي حكم من قبل وقام بأعمال مميزة في حياته».

ولا تقول السلطات الألمانية شيئًا عن ماوز ومسيرته المهنية، لكن وسائل الإعلام تصفه بأنه أحد أبرز العملاء السريين الذين عملوا لحساب ألمانيا، وظهرت الاتهامات ضده ضمن ما كشفته أوراق بنما.

ويقول ماوز إن الحسابات في الخارج فتحها طرف ثالث لدفع أموال لمهمات سرية قام بها.