سمحت قاضية اتحادية أميركية ببدء إجراءات تقاضي ضد ألمانيا بسبب مزاعم عن سرقة في عهد حكم النازي من تجار يهود لمجموعة من الكنوز الفنية التي ترجع للعصور الوسطى.
وقال المحامي عن ورثة ثلاثة تجار يهود نيكولاس أودونيل أن حكم النازي روع أسرهم في العام 1935 مما أجبرها على بيع المجموعة بسعر أقل بكثير من سعر السوق، وهذه أول مرة توافق محكمة أميركية على النظر بمزاعم عن سرقات فنية في عهد النازي، وفقًا لوكالة رويترز.
وطلبت ألمانيا رفض الدعوى قائلة إن المحكمة الأميركية غير مختصة، غير أن القاضية كولين كوتلي قضت الجمعة في محكمة اتحادية بواشنطن بأن نهب النازيين لممتلكات اليهود كان جزءًا من إبادتهم لليهود وهي جريمة ضد الإنسانية لذلك تكون المحكمة مختصة بنظر الدعوى.
وتقول ألمانيا إن الدعوى نظرت بالفعل من قبل أمام لجنة ألمانية تقيم المطالبات بالممتلكات في عهد الحكم النازي ووجدت أن انخفاض السعر الذي بيعت به الأعمال الفنية كان يرجع لانهيار سوق الفنون بسبب الكساد وليس لأن التجار تعرضوا للترويع.
وتفيد سجلات المحكمة أن مجموعة فلفنشاتس جمعتها كاتدرائية برونسفيك على مدى قرون، وفي العام 1929 اشترت مجموعة من تجار الأعمال الفنية اليهود في ألمانيا هذا الكنز الفني من دوق برونسفيك.
وبعد ست سنوات باع التجار الكنز لولاية بروسيا التي كان يديرها مسؤول نازي هو هيرمان غويرينغ ويقول محامون إن ضغوطًا من الحكم النازي دفعت التجار لبيعها مقابل 35 بالمئة فقط من قيمتها.
تعليقات