أعلنت السلطات السودانية حالة الطوارئ في جزء من إقليم دارفور الذي يمزقه الصراع في غرب البلاد بعد وقوع أعمال عنف واضطرابات في بلدتين، وفقًا لوكالة السودان للأنباء.
وقالت بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور «يوناميد» إنها أرسلت فريقا لبلدة كتم في ولاية شمال دارفور بعد ورود أنباء عن إحراق قسم للشرطة وسيارات على يد محتجين مجهولين. ولم تذكر البعثة مزيدا من التفاصيل.
وقال أحد السكان إن المحتجين طالبوا الأحد الماضي بتحسين الأوضاع الأمنية وحكومة مدنية للولاية. ويشغل عسكريون مناصب حكام ولايات السودان رغم الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل.
وقال ساكن آخر لوكالة «رويترز» في تصريحات منفصلة إن مسلحين مجهولين هاجموا يوم الاثنين اعتصاما في فتابرنو، وهي قرية تقع في المنطقة ذاتها ولم تتوافر بعد تفاصيل إضافية عن الواقعتين.
وبدأت الاعتصامات السلمية في الظهور في مدن وبلدات في أنحاء دارفور ومناطق أخرى من السودان للاحتجاج أيضا على وجود مجموعات مسلحة.
واندلع الصراع في دارفور العام 2003 بعد أن ثار متمردون أغلبهم من غير العرب على حكومة الخرطوم. ووُجهت اتهامات لقوات الحكومة ومجموعة مسلحة أغلبها من العرب تم حشدها لقمع التمرد بارتكاب أعمال وحشية واسعة النطاق وإبادة جماعية. وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 300 ألف شخص قتلوا في هذا الصراع.
ولم تشهد المنطقة قتالا ضاريا منذ سنوات، لكن الصراع لا يزال دون حل مع بقاء مجموعات مسلحة عربية هناك في أراض تسيطر عليها.
وتعهدت الحكومة المدنية التي تدير السودان مع الجيش في فترة انتقالية منذ إطاحة البشير بإنهاء الصراع، وتجري محادثات مع بعض الجماعات المتمردة التي قاتلت ضد حكومة البشير في دارفور ومناطق أخرى من البلاد.
تعليقات