Atwasat

مراكز الاحتجاز في ليبيا نهاية حلم المهاجرين الإفارقة

القاهرة - بوابة الوسط: (ترجمة: آية خليل) الأربعاء 10 يونيو 2015, 03:07 مساء
WTV_Frequency

أصبحت ليبيا شاهدًا على فشل رحلات آلاف الأفريقيين من المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا، وأصبحت مدفنًا لأجساد من ابتلعتهم مياه البحر المتوسط أو لأحلام من فشلوا في الوصول إلى أوروبا وتم احتجازهم في مقار للمهاجرين غير الشرعيين.

ونشر موقع «بي بي إس» الأميركي أمس الثلاثاء تقريرًا من أحد مراكز الاحتجاز في مصراتة الذي قال إنه يضم 560 مهاجرًا، أجرته مذيعة شبكة «آي تي إن» البريطانية تضمن حوارًا أجرته مع عدد من المهاجرين الأفريقيين من إريتريا وجامبيا ونيجيريا التي أصبحت من الدول الأفريقية المصدّرة المهاجرين غير الشرعيين.

وقال مهاجر من إريتريا يدعى يوناثان يوهانز: «أنا لا أجد الحرية في أفريقيا، الفرصة الوحيدة للعثور عليها هي في عبور الصحراء الكبرى والوصول إلى أوروبا».

ووفق وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وصل نحو 100 ألف مهاجر غير شرعي إلى أوروبا هذا العام، وتوفي نحو 1700 شخص خلال الرحلة في مياه البحر المتوسط.

وأكد مهاجر نيجيري يدعى وينستون أوكيكي أنه غير نادم على الإطلاق على رحلته التي فشلت بوصوله إلى ليبيا، وقال: «بالنظر إلى الظروف التي أجد نفسي بها حاليًا، كان هذا أفضل قرار اتخذته، لقد حاولت وأهنئ نفسي كرجل، لقد حاولت».

ورغم مخاطر عملية الهجرة غير الشرعية وفشل رحلته في تحقيق هدفها، أصرّ المهاجر من جامبيا بو بكار سنِّه أن الظروف مهما ساءت فهي أفضل حالًا بالنسبة له: «مهما كانت صعوبة الوضع أنا أعتقد أن أوروبا أفضل من أفريقيا، عندما تكون أوروبا صعبة فأفريقيا في جحيم».

ويعد الإريتريون هم المجموعة الأكبر وفق التقرير ويواجهون التجنيد الإجباري غير محدد المدة في وطنهم، وأكد أحد المهاجرين أن أخاه يقضي التجنيد الإجباري منذ عشرين عامًا، ولا يزال جنديًا في الخدمة الإجبارية ولا يعلم متى سينهيها، وأنه هاجر خوفًا من ذاك المصير.

وقال بوبكار إن أحلامهم انتهت مع رؤية خفر السواحل الليبي الذي كان إيذانًا بانتهاء حلمهم ورحلتهم، وشعروا أنهم عادوا للجحيم مرة أخرى، وأضاف: «لم يُصلّ أحدنا من أجل حدوث هذا».

ورغم حصوله على شهادة عليا وتكنولوجيا المعلومات والتسويق وتأكيده أن مسؤوليته هي في البقاء وبناء بلاده، إلا أنه رأى أن الهجرة هي خطوة محتومة ليتمكن من جمع الأموال التي ستحقق له حلمه في بلده.

وقال النيجيري أوكيكي إنه قد يحاول مرة أخرى إذا ما استمرت الظروف التي دفعته خارج بلاده، بحثًا عن الحرية والأمل.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ورشة عمل لتمكين القيادات النسائية بالوزارات في طرابلس
ورشة عمل لتمكين القيادات النسائية بالوزارات في طرابلس
خطة أمنية «دائمة» لمدينة الكفرة والحد من النازحين السودانيين
خطة أمنية «دائمة» لمدينة الكفرة والحد من النازحين السودانيين
المقريف: باقات «اتصالات وإنترنت» مجانية ومدعومة لقطاع التعليم
المقريف: باقات «اتصالات وإنترنت» مجانية ومدعومة لقطاع التعليم
المصرف المركزي يطبع «أوراق بنكنوت» بخمسة مليارات دينار
المصرف المركزي يطبع «أوراق بنكنوت» بخمسة مليارات دينار
حكومة حماد تتمسك بتفعيل الاتحاد المغاربي بدُوله الخمس دون إقصاء
حكومة حماد تتمسك بتفعيل الاتحاد المغاربي بدُوله الخمس دون إقصاء
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم