Atwasat

«فورين بوليسي»: على «فجر ليبيا» إثبات اعتدالها بمحاربة «داعش»

القاهرة – بوابة الوسط: (ترجمة: هبة هشام) الثلاثاء 03 مارس 2015, 03:35 مساء
WTV_Frequency

أكد باحثان أمنيان أميركيان أن استمرار الحرب الأهلية في ليبيا يقوي من وجود تنظيم «داعش»، رغم أن انتشاره مازال محدودًا نسبيًّا داخل البلاد. ورأى الباحثان في مقال نشرته جريدة «فورين بوليسي» الأميركية أنّ ائتلاف «فجر ليبيا» قد يكون أفضل وسيلة لتوجيه ضربة عسكرية قاضية للتنظيم، فرغبة «فجر ليبيا» في القضاء على التنظيم، قد تساعد في إثبات قدرته على العمل كشريك معتدل أمام المجتمع الدولي.

وأوضح دافيد غارتنستاين، الزميل بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وناثانيل بار، المحلل السياسي بمؤسسة «فالِنس غلوبال» الاستشارية الأميركية أن «داعش» نجح في استخدام الإعلام لإقناع المجتمع الدولي بوجوده داخل ليبيا، وبهذا نجح في تجنيد عدد من المقاتلين، يتراوح بين 1000- 3000 مقاتل مقارنة بـ 550 فقط العام 2014، حيث تمثل ليبيا له موقعًا استراتيجيًّا مهمًا لقربها من القارة الأوروبية، فضلاً عن أنها نقطة الاتصال بين الجماعات الجهادية في شمال أفريقيا ودول إقليم الساحل، بالإضافة إلى ترسانتها من الأسلحة.

ورغم الهجمات التي يشنها «داعش» داخل ليبيا، يعتقد المقال أن توسع التنظيم مازال «متواضعًا ومحدودًا»، لأنّه لم ينجح في السيطرة على مدن مهمة وواسعة بل سيطر على عدد محدود من المناطق الصغيرة.

كيف سيتوسع التنظيم داخل ليبيا؟
يتوقع المقال، المنشور، أمس الاثنين، أن يستغل «داعش» الانشقاقات بين أعضاء «فجر ليبيا» في محاولة لجذب المتشددين وضمهم إليه، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي من الهجمات التي شنها التنظيم ضد مواقع تابعة «فجر ليبيا» هي زيادة الخلافات بين أعضائه المتشددين والأطراف «الأكثر واقعية»، والتي ترى أن «داعش» السبب الرئيس في الضربات التي شنتها مصر داخل ليبيا.

واعتبر المقال أن ضعف وجود التنظيم داخل ليبيا قد يكون من أكثر العوامل التي تساعده على البقاء، لأن الطرفين الرئيسين في الصراع الحالي («فجر ليبيا» وعملية «الكرامة») يريان أن الأولوية هي في التغلب على الطرف الآخر دون الانتباه لوجود «داعش».

نهاية «داعش» بيد «فجر ليبيا»
وعن أفضل طريق للقضاء على التنظيم، يعتقد المقال أن «ائتلاف فجر ليبيا» قد يكون أفضل وسيلة لتوجيه ضربة عسكرية قاضية للتنظيم، والذي أصر على استعداء «الائتلاف» في الفترة الأخيرة.

وأكد المقال أن الهجمات المتصاعدة للتنظيم والدعاية الإعلامية التي يستخدمها دليل واضح على أن ليبيا هي الجبهة الجديدة له، لكن وجوده المستقبلي يعتمد على نجاحه في استغلال الخلافات داخل «فجر ليبيا» لزيادة قوته العسكرية.

ولهذا شدد المقال على أن الحل الوحيد لتهديد «داعش» هو تسوية الخلافات السياسية «المدمرة» داخل ليبيا، فاستمرار الحرب الأهلية يعني تقوية «داعش».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ورشة عمل لتمكين القيادات النسائية بالوزارات في طرابلس
ورشة عمل لتمكين القيادات النسائية بالوزارات في طرابلس
خطة أمنية «دائمة» لمدينة الكفرة والحد من النازحين السودانيين
خطة أمنية «دائمة» لمدينة الكفرة والحد من النازحين السودانيين
المقريف: باقات «اتصالات وإنترنت» مجانية ومدعومة لقطاع التعليم
المقريف: باقات «اتصالات وإنترنت» مجانية ومدعومة لقطاع التعليم
المصرف المركزي يطبع «أوراق بنكنوت» بخمسة مليارات دينار
المصرف المركزي يطبع «أوراق بنكنوت» بخمسة مليارات دينار
حكومة حماد تتمسك بتفعيل الاتحاد المغاربي بدُوله الخمس دون إقصاء
حكومة حماد تتمسك بتفعيل الاتحاد المغاربي بدُوله الخمس دون إقصاء
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم