أظهرت بيانات نشرتها وزارة الداخلية الإيطالية تراجعًا ملحوظًا في أعداد المهاجرين القادمين من ليبيا إلى إيطاليا في شهر يوليو الماضي، مقارنة بشهري يونيو ومايو الماضيين.
وأظهرت البيانات الإيطالية وصول 11 ألف مهاجر إلى شواطئ إيطاليا الجنوبية الشهر الماضي، بينما وصل 23 ألفًا و600 مهاجر خلال يونيو، و23 ألف مهاجر في مايو، وفق ما أوردت جريدة «بوليتيكو» الأميركية أمس الجمعة.
ووصل قرابة 95 ألف مهاجر إلى إيطاليا خلال الفترة من يناير وحتى يوليو من العام الجاري، مقارنة بـ98 ألفًا في الفترة نفسها من العام الماضي، أي تراجع بنسبة 3.42%.
ونقلت الجريدة عن مسؤول بوزارة الداخلية الإيطالية، طلب عدم ذكر اسمه قوله: «من المبكر أن نحكم أننا ربحنا المعركة. لكن المؤشرات الحالية مشجعة للغاية، ويعني أن هذ النهج قد يستمر».
لكن البيانات الإيطالية تتناقض بوضوح مع التقديرات الأخيرة لوكالة حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي «فرونتكس» العام 2017، التي ذكرت أن «عمليات الإنقاذ والتتبع في البحر المتوسط في أعلى مستوياتها»، لافتة إلى زيادة نسبتها 18% في أعداد المهاجرين مقارنة بالعام 2016.
بينما أظهرت بيانات منظمة الهجرة الدولية، بخصوص حركة المهاجرين في شهر يوليو، «تباطؤ تدفق المهاجرين إلى إيطاليا خلال الشهر الماضي، مع تراجع أعداد الوفيات، التي تقدر بنصف الوفيات المسجلة في 2015 و 2016».
وفيما يتعلق بأسباب تباطؤ حركة المهاجرين من ليبيا إلى أوروبا، لفت رئيس قسم الاتحاد الأوروبي في منظمة الهجرة الدولية، يوجينيو أمبروسي، إلى تراجع أعداد المهاجرين العابرين من النيجر إلى ليبيا، ويعود ذلك إلى التعامل الأوروبي مع النيجر بخصوص تهريب البشر والمهاجرين.
وتابع قائلاً: «هناك انطباع بأن أعداد المهاجرين الراغبين في الخروج من ليبيا في تراجع»، لافتًا إلى أن 20% فقط من المهاجرين الذين يصلون ليبيا يحاولون العبور إلى أوروبا.
ويدفع الاتحاد الأوروبي لتسهيل إجراءات العودة الطواعية من ليبيا. وساهم ذلك في عودة ستة آلاف مهاجر من ليبيا إلى بلادهم منذ بداية العام الجاري، مقارنة بـ2700 العام 2016.
اقرأ أيضًا: مفوض الاتحاد الأوروبي للهجرة: من الممكن نشر عملية «صوفيا» فى المياه الليبية
وفي روما، وافق البرلمان الإيطالي، الأسبوع الماضي، على زيادة التعاون مع ليبيا وإرسال بعثة للبحرية لمساعدة خفر السواحل الليبي في التصدي لمهربي البشر والهجرة غير النظامية.
ومن جانبه أعلن الرئيس الفرنسي أن بلاده ستقيم بداية من صيف 2017 مراكز في ليبيا لدراسة طلبات اللجوء، وقال: «تقوم الفكرة على إنشاء مراكز لدرس الطلبات، وذلك بغرض تجنيب الناس خوض غمار مخاطر كبيرة حين لا يكونون مؤهلين للجوء. سنذهب للقاء الناس. أنوي فعل ذلك اعتبارًا من هذا الصيف».
تعليقات