حدَّدت الحلقة السادسة من كتاب «الصراع من أجل مستقبل ليبيا ما بعد القذافي» هوية الدولة الليبية في ظل النظام الجماهيري.
وتحت عنوان «جماهيرية القذافي نهاية أيديولوجية ودولة بلا ملامح»، أشارت الحلقة التي نشرتها «الوسط» في عددها الـ88، إلى أن الدولة الليبية خلال تلك الحقبة كانت دولة استبدادية، يحكمها الزعيم معمر القذافي، ذو الشخصية الزئبقية، الذي لا يمكن التنبؤ بقراراته أو ردود أفعاله، فهو الذي أقام هذه الدولة المعاصرة من خلال انقلاب عسكري في 1 سبتمبر 1969.
وأضاف مضمون الحلقة إلى أن ثورة سبتمبر بشَّرت، في البداية بدولة مقتنعة بالقومية العربية الناصرية وتسير في ركبها، ولكنها أعادت في غضون خمس سنوات حساباتها، وأقامت النظام الجماهيري، الذي يقرِّر أن السيادة فيه للشعب الليبي، الذي يمارس السلطة الكاملة على دولته من خلال الديمقراطية الشعبية المباشرة.
وقالت الحلقة إن القبلية كانت المستوى الثالث لسلطة القذافي بعد اللجان الشعبية والثورية، وإن القومية العربية لم تكن بديلاً للقبلية الضيقة، فلقد كان المساران قائمين في ذات الوقت، وفيما اهتم أقل من 10% من المواطنين بالمشاركة في انتخابات «مؤتمر الشعب العام»، اعتمد نظام العقيد على دائرة صغيرة من المستشارين، أو«رجال الخيمة»، وبصرف النظر عن شركائه في تنظيم الضباط الأحرار، كان القذافي يتطلع إلى دعم لبقاء النظام.
تعليقات