Atwasat

قلق فرنسي من التردد الجزائري والاستياء الإيطالي للقاء باريس

الجزائر - بوابة الوسط: عبدالرحمن أميني الثلاثاء 25 يوليو 2017, 02:51 مساء
WTV_Frequency

خلفت مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبيل لمها شمل أبرز شخصيتين مؤثرتين في المشهد الليبي، الثلاثاء، تساؤلات في الأوساط الفرنسية مع تصدر مدى التقبل الإيطالي والتردد الجزائري، وطبيعة ما سيخرج به لقاء «حفتر - السراج» من ترتيبات تهيئ الأرضية للمرحلة المقبلة في البلاد.

وتعكس استضافة فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، والمشير خليفة حفتر في باريس، الاهتمام الفرنسي المتجدد بالقضية الليبية، انطلاقًا من رؤية وزير الشؤون الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، حين اعتبر أنه من المستحيل مكافحة الإرهاب بفعالية في منطقة الساحل والصحراء الكبرى دون تحقيق الاستقرار في ليبيا، والشيء نفسه ينطبق على مسألة الهجرة وفق ما نقلت إذاعة «مونت كارلو» الدولية اليوم الثلاثاء.

ويفتتح غسان سلامة، المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا الذي يحظى بدعم فرنسا، مهمته من خلال المشاركة في اجتماع باريس، حيث ينعقد تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأضافت إذاعة «مونت كارلو» الفرنسية أن اللقاء سوف يناقش الانتخابات الرئاسية والنيابية المقبلة في ليبيا، المقررة العام 2018. وهي الطريقة المثلى للانتقال السياسي في الأشهر المقبلة، التي سيتم مناقشتها في مسيرة طويلة نحو المصالحة الوطنية، واجتماع باريس ليس سوى خطوة واحدة.

أي وساطة تحتاج ليبيا؟
وتأمل باريس الضغط من خلال إصدار بيان مشترك بين السراج وحفتر، يدعو إلى التزام كلا الطرفين بإنهاء الأعمال العدائية، في الحالات التي لا تندرج ضمن مكافحة الإرهاب وتحقيق تقدم في الانتخابات المقبلة.

ومع ذلك، فإن المبادرة الفرنسية تجد صعوبة في القبول من إيطاليا، المستثمر الأول في ليبيا، خاصة أنها ترى في فرنسا المسؤولة الأولى عن «كارثة ليبيا العام 2011»، ودعتها إلى «عدم تكرار الأخطاء التي اُرتُكبت في ليبيا في الماضي».

وأيضًا تكشف الصحافة الفرنسية ما نقله مصدر جزائري لـ«بوابة الوسط»، اطلاع لودريان نظيره مساهل حول المبادرة السياسية بحثًا عن دعم إقليمي لها.

وبسبب ما تراه ترددًا من الجانب الجزائري، الذي يفضل مبادرات دول الجوار والاتحاد الأفريقي، عن تلك التي يطلقها الغرب فإن رؤيتها الخاصة للتوصل إلى حل للأزمة الليبية يطالب أن يكون سلميًّا، ودعت العديد من الشخصيات الليبية أيضًا أن تجتمع في الجزائر الأسبوع المقبل.

وضمن هذا السياق أولت وسائل الإعلام الفرنسية اهتمامًا بتصريحات وزير الخارجية الإيطالي، أنجلينو ألفانو، الذي دعا إلى «توحيد جهود الوساطة بشأن ليبيا وتركيزها على الأمم المتحدة»، وأضاف الوزير ألفانو في مقابلة مع جريدة «لا ستامبا» اليوم الثلاثاء، أن «هناك الكثير من النوافذ المفتوحة على ليبيا، والكثير من الوسطاء والمبادرات، من الخليج إلى مصر، من الجزائر إلى تونس، ومن الاتحاد الأوروبي إلى مصالح دول أعضاء فردية»، لذا «لا بد من توحيد الجهود وتركيزها على مبعوث الأمم المتحدة، غسان سلامة»، فإن «كان كل واحد سيهتم بشؤونه، فسينتهي بنا الأمر إلى نزع الشرعية عنه».

نقطتان مهمتان
وفي المقابل، أدرجت جريدة «لوباريزيان» الفرنسية تحركات الرئيس الفرنسي ماكرون، في خانة «التعهدات السابقة بالعمل من أجل إخراج ليبيا من الفوضى»، وهو اليوم الثلاثاء يحاول المساعدة في إيجاد مخرج للأزمة.

وذكرت ما قاله بتاريخ 3 يوليو، حين صرح ماكرون بأنه على وشك اتخاذ مبادرات دبلوماسية «ملموسة» بشأن الأزمة الليبية.

ونقلت لوباريزيان عن دبلوماسيين فرنسيين قولهم: «إن التحدي الكبير يكمن في بناء دولة قادرة على تلبية الاحتياجات الأساسية لليبيين، ومع تشكيل جيش نظامي موحد تحت حكم السلطة المدنية».

قيود قانونية
وزيادة على ذلك، تستقرئ جريدة «لوموند» الفرنسية تعديل اتفاق الصخيرات من الناحية الفنية، فاجتماع باريس قد يدعو لتخفيض أعضاء المجلس الرئاسي إلى ثلاثة مقابل تسعة في النظام الحالي.

وحسب المصدر ذاته، فإن اقتراح تنظيم انتخابات رئاسية في العام 2018 يحتاج إلى تعديل الإعلان الدستوري، وأيضًا الحاجة لعودة الأمن في جميع أنحاء البلاد. ويتساءل عضو بارز في حكومة الوفاق الوطني «حسنًا تكون انتخابات. ولكن، الانتخابات لا يمكن أن تتم دون عودة الأمن أولاً وإنعاش الاقتصاد».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ورشة عمل لتمكين القيادات النسائية بالوزارات في طرابلس
ورشة عمل لتمكين القيادات النسائية بالوزارات في طرابلس
خطة أمنية «دائمة» لمدينة الكفرة والحد من النازحين السودانيين
خطة أمنية «دائمة» لمدينة الكفرة والحد من النازحين السودانيين
المقريف: باقات «اتصالات وإنترنت» مجانية ومدعومة لقطاع التعليم
المقريف: باقات «اتصالات وإنترنت» مجانية ومدعومة لقطاع التعليم
المصرف المركزي يطبع «أوراق بنكنوت» بخمسة مليارات دينار
المصرف المركزي يطبع «أوراق بنكنوت» بخمسة مليارات دينار
حكومة حماد تتمسك بتفعيل الاتحاد المغاربي بدُوله الخمس دون إقصاء
حكومة حماد تتمسك بتفعيل الاتحاد المغاربي بدُوله الخمس دون إقصاء
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم