تطرح الحلقة السادسة من «كتاب الثورة الليبية وتداعياتها» لمؤلفيه بيتر كول وبرين ماكين عددًا من الأسئلة، منها ماذا وراء صفقة الأسلحة القطرية؟ ولماذا اغتيل الضابط محمد هدية؟

وتكشف الحلقة تفاصيل عملية تسليح جبهة نفوسة، حيث كانت الشبكتان العاملتان في جبال نفوسة مستقلتين عن بعضهما البعض (الشبكة التي يدعمها الصلابي والأخرى التي يدعمها محمود جبريل وعارف النايض)، ولكنهما اتفقتا في يونيو ويوليو في العام 2011 على أن تسلح كل منهما حليفتها.

وبحسب رواية جبريل، فإن ساركوزي سأل عن إمكانية تنفيذ الثورة يوم 14 يوليو، وهو تاريخ الذكرى السنوية للثورة الفرنسية. وفي ذلك الحين كان جبريل ولجنة التخطيط يعملون على تسليح جماعات من جبل نفوسة، ولذلك طلب من ساركوزي إرسال شحنات أسلحة إلى طرابلس والزنتان في جبل نفوسة، وقال: «سحبت ورقة من جيبي، وقلت له: هذا هو ما نحتاجه»، فرد ساركوزي: «حسنًا، سوف يقوم أصدقاؤنا في قطر بتزويدكم بهذه الأسلحة في الوقت المناسب».

وفي اجتماع عاصف حاول فيه مصطفى عبدالجليل التوسط لوضع اتفاق بين مجموعة جبريل ومجموعة الصلابي والدغيلي وبن إسماعيل، انفجر محمود شمام غاضبًا في وجه بن إسماعيل، قائلا إن المجلس الوطني الانتقالي قد سلم الأسلحة للمتطرفين.

طالع الحلقة السادسة من كتاب «الثورة الليبية وتداعياتها»، كما نشرتها جريدة الوسط في 21 أبريل 2016.