أبرم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ثلاثة اتفاقات تجارية مع نظيره الصيني لي كيغيانغ، في وقت تسعى كندا إلى تنويع علاقاتها التجارية، وسط مفاوضات صعبة مع واشنطن بشأن اتفاق التبادل الحر لأميركا الشمالية «نافتا».
وجاء ذلك خلال زيارة جاستن ترودو لبكين، إذ وقع الزعيمان، الإثنين، على خطة تحرك للتعاون في مجال الطاقة، إضافة إلى مذكرتي تفاهم تتعلقان بالمواد الغذائية ومبادرة تعليم كندية. إلا أن تفاصيل الاتفاقات لم تكن واضحة.
وقال ترودو إن «فرص تعميق علاقاتنا الاقتصادية وتلك التي بين الشعبين هائلة»، مضيفا أن «كندا مهتمة للغاية بمزيد من الانخراط والتجارة عبر المحيط الهادئ وأعرف أننا سنواصل مناقشاتنا الرائعة والمثمرة»، وفق ما نقلت «فرانس برس».
وقال رئيس الوزراء الصيني إنه من النادر للصين أن تتمتع بـ«علاقة قريبة وحميمة من هذا النوع مع دولة أخرى». وأكد أن العلاقات الصينية-الكندية تتجه بالتأكيد نحو مرحلة ذهبية.
وتستمر زيارة ترودو حتى السابع من ديسمبر الجاري، ومن المتوقع أن يروج لاجندة تجارية تقدمية ومبادرات سياحية، ويلتقي قادة الحكومة وكبار رجال الأعمال كجزء من تحرك كندا لتنويع تجارتها التي يتركز الجزء الأكبر منها مع الولايات المتحدة.
وسيلتقي ترودو خلال زيارته الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس اللجنة الدائمة لمجلس الشعب الصيني زانغ ديجيانغ.
وأكد ترودو كذلك أنه يسعى إلى محادثات كاملة وصريحة تتعلق بـ«مسائل مثل الحكومة الرشيدة وحقوق الإنسان وسيادة القانون».
وتعارض كندا والمكسيك بشدة الاقتراحات الأميركية بإضافة بند يحدد تاريخ انقضاء «نافتا» وإلغاء آلية الاتفاق المرتبطة بالنزاعات التجارية.
ورحبت بكين من جهتها برفع مستوى التجارة مع كندا، بما في ذلك الدعوة إلى اتفاق للتجارة الحرة.
وتعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري لكندا، بعد الولايات المتحدة، حيث بلغت قيمة التجارة المتبادلة بين البلدين أكثر من 67 مليار دولار.
تعليقات