يعتقد المدير الفني لنادي تشيلسي الإنجليزي، البرتغالي جوزيه مورينهو أن قواعد اللعب المالي النظيف الخاصة بالاتحاد الأوروبي للعبة تمثل تناقضًا، وتعمل فقط على حماية الأندية الكبرى التي تملك تاريخًا من النجاح، وفقًا لـ«رويترز».

وأنفق تشيلسي كثيرًا على ضم سيسك فابريغاس ودييغو كوستا في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، لكن مع الاستغناء عن كثير من اللاعبين فإن صافي المبالغ التي أنفقها النادي جاء أقل من غريمه المحلي مانشستر يونايتد وبرشلونة الإسباني.

وجاء تصميم اللوائح لتقليص الإنفاق بتهور وإجبار الأندية على العمل وفقًا لإمكاناتها المادية، لكن المدرب البرتغالي يعتقد أن القواعد فشلت في هدفها الأساسي وهو ضمان شروط متساوية للجميع.

وقال مورينهو في مقابلة مع موقع «ياهو»: «قواعد اللعب المالي النظيف تمثل تناقضًا، لأنه عندما قررت كرة القدم اللجوء إلى قواعد اللعب المالي النظيف كان هذا من أجل توفير شروط متساوية في المنافسة لكل الفرق».

وأضاف: «لكن ما حدث بالفعل هو أن قواعد اللعب المالي النظيف تمثل حماية كبيرة للأندية التاريخية القديمة والكبرى، والتي تملك كيانًا ماليًا وتجاريًا وكل شيء في مكانه الصحيح بالنظر إلى تاريخها في النجاح على مدار سنوات طويلة».

وتشيلسي من أكثر الأندية إنفاقًا في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ استحواذ الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش عليه في 2003.

لكن مورينهو يرى أن اللوائح تعيق تقدم أندية لها استثمارات جديدة من أجل الحفاظ على ما يعتقد أنه تدرج مستويات الأندية الكبرى في أوروبا.

وقال مورينهو: «أطلق عليها لفظ الأندية الجديدة، التي لديها استثمارات جديدة ولا يمكنها أن تضع نفسها سريعًا على المستوى نفسه».

وتلقى مانشستر سيتي الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي عقوبات مالية كبيرة في مايو الماضي بسبب عدم التماشي مع اللوائح الجديدة.

وقال مورينهو: «الأندية التي لديها ملاك جدد لا يمكنها مهاجمة سيطرة وهيمنة تلك الأندية الكبرى على الفور، تشيلسي ليس ناديًا قديمًا أو ضخمًا، لكنه أيضًا ليس لديه مالك جديد».

وأضاف: «لديه المالك نفسه منذ ما يزيد على عشر سنوات، وهو يملك تاريخًا مهمًا للغاية واستقرارًا كبيرًا أيضًا».

وتابع: «في الوقت الحالي أعتقد أننا نأتي وراء الأندية الكبرى القديمة مباشرة، أستطيع القول إننا من الأندية الجيدة جدًا، التي تملك الطموح لأن تصبح من الأندية الكبرى».