أخيرًا أُسدل الستار على مسلسل الموسم «فتحي والأهلي» بعدما سافر أحمد فتحي لاعب المنتخب المصري إلى قطر للتوقيع لفريق أم صلال لمدة موسمين مقابل 15 مليون جنيه بحسب معلومات حصلت عليها «بوابة الوسط» من مصادر مقرّبة من اللاعب قبل مغادرته صباح اليوم إلى العاصمة الدوحة.

فتحي الذي ظلّ يراوغ الأهلي طويلاً، وقَّع بالفعل على استمارات للانضمام لفريق اتحاد جدة السعودي، لكن لظروف وجود أربعة لاعبين أجانب بصفوف «العميد» تقرّر سفر اللاعب إلى لندن للخضوع لفترة اختبار بصفوف أرسنال عن طريق إبراهيم البلوي رئيس النادي، والذي يرتبط بعلاقة صداقة قوية للغاية مع مسؤولي النادي الإنجليزي أملاً في أن ينال اللاعب المصري البارز رضا الفرنسي أرسين فينغر المدير الفني للمدفعجية، ويضم اللاعب لمدة ستة أشهر لحين حلول فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل ليعود فتحي لاتحاد جدة .

لكن الرياح جاءت بما لا يشتهيه أطراف القضية؛ ليضطر فتحي إلى العودة إلى مصر ويُعيد فتح ملف التفاوض مع الأهلي الذي قدّم عرضه الأخير للاعب؛ حيث عرض عليه أربعة ملايين جنيه في الموسم الواحد ليتساوى مع حسام غالي أعلى فئة مالية بالفريق، لكن فتحي لم يقتنع وطلب المزيد.

اصطدمت رغبة فتحي بالجمع بين الحسنيين الحصول على أعلى مقابل مالي والاستمرار بصفوف نادي القرن في أفريقيا، اصطدمت بالواقع المادي حيث توقف عرض الأهلي عند المبلغ المعروض، في الوقت الذي أعطى فيه محمود طاهر رئيس النادي إشارة التوقف في المفاوضات وعدم التحدُّث مع اللاعب مجددًا بعد أن تفاوض معه الجميع داخل النادي سواء في مجلس الإدارة أو لجنة الكرة أو حتى زملائه بالفريق، لدرجة أنَّ أحمد حسن مدير المنتخب الوطني المصري تحدّث مع اللاعب لإقناعه بالتجديد للأهلي لكن مساعيه لم تفلح.

فتحي باع ناديه من أجل البحث عن مزيد من المكاسب المالية التي قد يكون في غنى عنها، لكنه في النهاية خسر قطاعًا غير قليل من جماهير فريقه التي بدأت تنقلب عليه على مواقع التواصل الاجتماعي.