يُعد اللاعب الدولي سليمان عبدالصادق الشهير بـ"مارادونا" أحد أبرز صانعي الألعاب على صعيد كرة القدم الليبية خلال المواسم الأخيرة، وهو اللاعب الذي أطلق عليه كثير لقب "مارادونا"، لقدرته الفائقة على التحكم في الكرة والمراوغة وصنع الأهداف وإحرازها أيضًا، قبل أن يعتزل ويتحول إلى عالم التدريب؛ لذا كانت "بوابة الوسط" في الموعد لمحاورة مارادونا الكرة الليبية، لمعرفة آخر أخباره في هذا الحوار:

- حدثنا عن بدايتك الكروية؟
- كانت بدايتي ضمن دوري المدارس، وبعدها بدأت مسيرتي الكروية مع نادي المروج في فئة البراعم، وعمري في تلك الفترة لم يكن يتجاوز عشر سنوات، بعدها لعبت مع فريق الأمل ثم الأواسط ولعبت مع الفريق الأول وعمري ستة عشر عامًا.

- ما أول مباراة لعبتها مع المروج؟
- كانت في الدوري موسم 1995-1996 أمام فريق أهلي طرابلس، وانتهت بالتعادل السلبي.

- مَن أول مدرب أشرف على تدريبك؟
- المدرب سليمان عبدالحميد وبعده المدرب خليفة عبدالرازق، وقد قدَّمني للملاعب ولدوري الأضواء من خلال الفريق الأول بنادي المروج المدرب يوسف صدقي.

- كم عدد المواسم التي لعبتها مع نادي المروج؟
- بالنسبة للفريق الأول لعبت له من 1995 وحتى 2000، وأعتقد أنني قدَّمت أداءً ومستوى طيبين طوال هذه المواسم، بشهادة الجميع سواء مدربين أو جمهور الكرة الليبية بشكل عام.

- ما أفضل مباراة لعبتها مع المروج؟
- أفضل مباراة لعبتها مع نادي المروج كانت أمام أهلي بنغازي، وسجلت هدف الفوز الوحيد في المباراة، ليفوز المروج على العملاق الأهلاوي، خلال المواجهة التي أُقيمت على ملعب مدينة طبرق.

- هل تلقيت عروضًا من أندية محلية قبل الالتحاق بصفوف المحلة بطرابلس؟
- نعم، جاءتني عروضٌ مغرية من أندية كثيرة أبرزها النصر وأهلي بنغازي، لكني انتقلت من نادي المروج إلى نادي المحلة موسم 1999-2000، ولعبت موسمين متتاليين، ثم لعبت على سبيل الإعارة ستة أشهر في فريق رفيق، وبعدها انتقلت في العام نفسه إلى نادي أهلي طرابلس، ولعبت له ثلاث مواسم وحملت شارة قائد الفريق بنادي أهلي طرابلس عامين وبعدها انتقلت للعب ضمن صفوف فريق التحدي في بنغازي ولعبت موسمين ثم انتقلت إلى نادي أهلي بنغازي ولعبت له موسمًا كرويًّا كاملاً وبعدها انتقلت إلى نادي الهلال، لكني لم ألعب له رسميًّا قبل أن أعود إلى النادي الأم والمكان الذي كانت منه البداية والانطلاق في نادي المروج.

- لماذا تركت نادي المروج في الفترة الحرجة؟
- لم أترك المروج في فترة حرجة بل الظروف المادية الصعبة للنادي هي التي أجبرت غالبية اللاعبين على الخروج منه ومغادرته.

- كم لقبًا شخصيًّا حصلت عليه في مسيرتك الرياضية؟
- حصلت على لقب أفضل لاعب في بطولة (إل جي) مع المنتخب الوطني في البطولة التي استضافتها ليبيا بمشاركة عدة منتخبات أفريقية.

- كيف كانت مسيرتك الدولية مع المنتخب الوطني؟
- بدأت مسيرتي الدولية مع المنتخب الليبي الأول العام 1997، لكني تعرضت لإصابة بالغة أبعدتني عامًا كاملاً عن المنتخب الوطني، وكان ذلك في بطولة البحر المتوسط في إيطاليا، كما شاركت المنتخب الوطني في بطولات كثيرة أبرزها البطولة العربية في لبنان وكذلك في سورية وشاركت في مباريات كثيرة مهمة، كذلك التصفيات الأفريقية، وقد وُجِّهت لي الدعوة مرة أخرى عقب تماثلي للشفاء 2002، وساهمت في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية التي أُقيمت في مصر2006، وقدمت اعتذاري بسبب تخوفي المستمر من السفر عبر الطائرات.

- ما سبب الخوف من السفر عبر الطيران؟
- لم أكن أخشى السفر عبر الطيران، لكن حدث أمامي موقف جعلني أتوقف عن السفر جوًّا، والقصة كانت في إحدى الرحلات إلى مدينة سبها، كنت برفقة أحد أصدقائي وكان قبل إقلاع الطائرة يتحدث معي قائلاً: "أخشى ركوب الطائرات وعند إقلاع الطائرة عانقني بحرارة، وهو يصرخ، فحاولت تهدئته حتى وصلنا إلى مدينة سبها" وفي أثناء العودة حصل نفس الأمر ليس معه بل معي أنا هذه المرة، وبعد هذا الموقف أصبحت أخشى السفر عبر الطائرات نهائيًّا، مع أنني سافرت بعد هذا الموقف إلى أستراليا مع المنتخب الوطني، وظلت الطائرة 24 ساعة في الجو.

- هل تلقيت عروضًا خارجية؟
- نعم، من النادي الإسماعيلي المصري ونادي الترجي التونسي ومنافسه الأفريقي التونسي وفريق مجري في العاصمة بودابست.

- ما تقيمك لنفسك كمدرب؟
- مجال التدرب، نقطة في بحر، فاللعب شيء ومجال التدريب شيء آخر، والنجاح في مجال التدريب يحتاج إلى مزيد من التأهيل والدراسة، وليس شرط الاعتماد فقط على خبراتي كلاعب تدرب تحت إشراف كثير من المدربين الذين يمثلون مدارس مختلفة؛ لذا أسعى دائمًا إلى التعلم والدراسة.