ذكر تقرير نشره صناع السياسة في أوروبا أن الأدلة تتزايد على أن مبيدات الآفات المستخدمة على نطاق واسع تضر بالفراشات والطيور والنحل، وذلك علاوة على مخاوف بشأن تأثر إنتاج المحاصيل بسبب نقص الحشرات التي تقوم بعملية تلقيح النبات.
كانت المفوضية الأوروبية أقرت ضوابط على استخدام ثلاثة من مبيدات الآفات المعروفة باسم النيونيكوتينويدات بدءًا من الأول من ديسمبر العام 2013 استنادًا إلى مخاوف بشأن آثارها الضارة على النحل، لكنها قالت إنها ستراجع الموقف في غضون عامين على أكثر تقدير، حسب وكالة «رويترز».
وتوصل تقرير المجلس الذي نشر، أمس الأربعاء، إلى وجود «كم متزايد من الأدلة» الذي يؤكد أن النيونيكوتينويدات -المستخدمة في أكثر من 120 دولة- ذات «آثار سلبية شديدة على كائنات حية غير مستهدفة».
وإجمالاً يعد النحل من أهم الكائنات التي تقوم بتلقيح المحاصيل.
لكن التقرير قال إن الاعتماد على نوع واحد أمر يفتقر إلى الحكمة، مشيرًا إلى كائنات أخرى منها الفراشات والطيور التي تقتات على بعض الآفات.
ويقول مؤيدو النيونيكوتينويدات إن لها فوائد اقتصادية جمة لأنها تقضي على الآفات وتسهم في توفير الطعام لسكان العالم الذين يتزايد عددهم يومًا بعد يوم.
لكن التقرير أشار أيضًا إلى الفوائد المادية التي تتحقق من خلال حماية الكائنات التي تقوم بتلقيح المحاصيل والكائنات الطبيعية التي تكافح الآفات.
والـ«نيونيكوتينويدات» مواد كيميائية تخليقية تمتص وتنتشر في الجهاز الوعائي للنبات، والتي تصبح سامة إذا امتصت الحشرات العصارات النباتية أو تغذت على أجزاء من هذه النباتات.
تعليقات