Atwasat

اكتشاف «النجوم القديمة المدخِّنة» في مجرة درب التبانة

القاهرة - بوابة الوسط السبت 27 يناير 2024, 10:13 صباحا
WTV_Frequency

كشفت، الجمعة، مجموعة من علماء الفلك أن بعض النجوم الموجودة في قلب مجرة درب التبانة تطلق سحابة من الغاز والغبارفي المراحل الأخيرة من وجودها، وتفقد بريقها بشكل يجعلها محجوبة الرؤية، ولذلك أطلق عليها «النجوم القديمة المدخِّنة».

وأوضح دانتي مينيتي من جامعة «أندريس بِيّو» التشيلية، في بيان، نقلت عنه وكالة «فرانس برس»: «هذه النجوم القديمة تبقى هادئة سنوات أو عقود قبل أن تطلق سحباً من الدخان بشكل غير متوقع كلياً».

اكتشاف مجرة ​​غريبة لا تحتوي على نجوم على الإطلاق
دراسة جديدة تقلب المعطيات بشأن مجرة درب التبانة

ولاحظ الأستاذ الذي شارك في إعداد الدراسة المنشورة في «مانثلي نوتيسز»، الصادرة عن جمعية «رويال استرونوميكال سوسايتي» الفلكية البريطانية، أن «هذه النجوم تكون شاحبة وحمراء اللون إلى درجة أن رؤيتها غير ممكنة على الإطلاق في بعض الأحيان».

بينما أشار المعدّ الرئيسي للدراسة عالم الفيزياء الفلكية الأستاذ في جامعة هيرتفوردشير، فيليب لوكاس، لـ«فرانس برس» إلى أن سلوكها الفريد لم يُلاحظ من قبل.

وبحث الفريق المتعدد الجنسية من علماء الفلك في البداية عن النجوم اليافعة ضمن برنامج رصد استمر عشر سنوات، ما مكّنهم من اكتشاف عدد كبير من النجوم الأولية (أي النجوم الحديثة الولادة).

لكن البرنامج وفّر لهم أيضاً مفاجأة سارة، بحسب البروفيسور لوكاس، تتمثل في اكتشاف 21 «نجما قديما مدخِّنا» على الأقل.

وتقع هذه النجوم وسط مجرة درب التبانة في منطقة تُعرف باسم «القرص النووي النجمي»، يتركّز فيها عدد كبير من النجوم.

نوع جديد من النجوم
يُعتقد أن «النجوم القديمة المدخِّنة» هي نوع جديد من النجوم العملاقة الحمراء، وهي نجوم في نهاية حياتها، وتكتسب في هذه المرحلة حجماً كبيراً ودرجة حرارة سطح منخفضة.

ورأى البروفيسور لوكاس أن «ما يثير الدهشة في هذا الاكتشاف هو مراقبة نجوم هادئة ولا تفعل شيئاً، ثم فجأة انخفض لمعانها الظاهري بمقدار 40 إلى 100 مرة، إلى درجة أن رصدها لم يعد ممكناً تقريباً بواسطة التلسكوبات. وبعد بضع سنوات، ومن دون سابق إنذار، استعادت لمعانها الأصلي».

وأضاف البروفيسور لوكاس: «كل ما تمكنا من معرفته عن هذه النجوم يشير إلى أنها تنفث سحباً من الدخان لأسباب لا نعرفها».

ويُعتقد أن هذه السحب المكوَّنة من الغاز والغبار هي السبب في انخفاض لمعان تلك النجوم، إذ تحجبها عن رؤية المراقب، ويُحدث نشاطها في منطقة من المجرة غنية بعناصر ثقيلة ربما تسهم هذه النجوم فيها.

وشرح البروفيسور لوكاس أن «المادة التي تقذفها النجوم القديمة تؤدي دوراً رئيسياً في دورة حياة العناصر من خلال المساعدة في تكوين أجيال جديدة من النجوم والكواكب، وبالتالي يُعتقد أن المادة التي تنبعث من «النجوم القديمة المدخِّنة» وتنتشر تُثري الوسط النجمي الذي تولد فيه نجوم جديدة».

لكنّ البروفيسور لوكاس أقرّ بأن العلماء ما زالوا يفتقرون إلى إجابة نهائية حاسمة عن هذا الموضوع. وقال: «ما زلنا نحاول فهم ما يمكن أن يكون الأكثر منطقية».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ظاهرة نادرة: رصد انفجار شمسي رباعي (فيديو)
ظاهرة نادرة: رصد انفجار شمسي رباعي (فيديو)
تيك توك تعلّق ميزة المكافآت في تطبيقها الجديد «تيك توك لايت»
تيك توك تعلّق ميزة المكافآت في تطبيقها الجديد «تيك توك لايت»
انطلاق مهمة «شنتشو-18» الفضائية من مركز جيوتشيوان الصيني
انطلاق مهمة «شنتشو-18» الفضائية من مركز جيوتشيوان الصيني
تحوّل اجتماعي أدى إلى تراجع التنوع الوراثي للذكور في العصر الحجري الحديث
تحوّل اجتماعي أدى إلى تراجع التنوع الوراثي للذكور في العصر الحجري...
رائدا الفضاء المشاركان في أول رحلة مأهولة لمركبة «ستارلاينر» وصلا إلى فلوريدا
رائدا الفضاء المشاركان في أول رحلة مأهولة لمركبة «ستارلاينر» وصلا...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم