اكتشاف مفاجئ قد يساعد العلماء في إحياء الفكرة المثيرة للاهتمام بشأن وجود قوة إضافية للطبيعة، تتجاوز تلك التي نعرفها بالفعل.
في الوقت الحالي، يعتقد العلماء أن هناك أربع قوى رئيسية تحكم كيفية عمل الأشياء في العالم الطبيعي، منها القوة الكهرومغناطيسية والقوى النووية القوية والضعيفة.
هذه القوى كلها جزء من «النموذج القياسي» الذي يستخدمه العلماء في شرح الجسيمات الدقيقة، وهناك ما يعرف بـ«المادة المظلمة»، وهي مادة غريبة تشكّل جزءا كبيرا من الكون، ولكنها غير مرئية، كما نقلت جريدة «ذا غارديان» البريطانية.
وقد اكتشف الباحثون شيئا غير متوقع يحدث مع جسيم صغير، حيث يبدو أن هذا الجسيم الصغير يتذبذب بطريقة لا يمكن تفسيرها بسهولة بالقوى المعتادة المعروفة لنا، مما دفع بعض العلماء إلى اقتراح أنه قد تكون هناك قوة خامسة للطبيعة لم نكن ندركها من قبل، وهو ما يمكن أن يغير طريقة فهمنا كيفية عمل الكون.
صاروخ «شاندريان-3» الهندي غير المأهول يدخل مداره حول القمر
«ناسا» تخطط لإرسال ثلاثة روبوتات لاستكشاف سطح القمر
نتائج مثيرة لدراسة جسيمات «ميونات»
جاء ذلك في إطار تجارب أجريت في مختبر «فيرميلاب» لمسرع الجزئيات بالولايات المتحدة، ركزت على دراسة الجسيمات الدقيقة المعروفة باسم «ميونات»، وهي تشبه الإلكترونات إلى حد ما، ولكنها أثقل بنحو مئتي مرة. وقد فحص العلماء كيفية تحرك تلك المادة عند وضعها في المجال المغناطيسي.
ولاحظوا أن تلك الجسيمات تدور حول محور المجال، وتظهر في حركة متذبذبة بتردد معين. ووفق النموذج القياسي، يجب أن يتبع هذا التردد نمطا يمكن التنبؤ به.
لكن المثير للدهشة أن هذه التجارب لا تتوافق تماما مع النموذج القياسي، مما أثار شكوك وإشارات مهمة حول إمكان وجود قوة غير معروفة تتحكم في تلك الجسيمات.
وهنا لفت الباحث من جامعة إمبريال كوليدج في لندن، الدكتور ميتش باتيل، الانتباه إلى قوة خامسة محتملة من قوى الطبيعة، موضحا: «السلوك الذي لوحظ في هذه التجارب لا يمكن تفسيره بسهولة باستخدام القوى الأربع المعروفة لدينا بالفعل».
تعليقات