أظهر تقرير صدر عن مجموعة «فيريسك مايبلكروفت» أن الولايات المتحدة هي البلد الذي ينتج أكبر كمية من النفايات المنزلية نسبة إلى الفرد الواحد في العالم بين البلدان المتقدّمة.
وينتج العالم بشكل وسطي 2,1 مليار طنّ من النفايات في السنة، مع احتساب المخلّفات الصلبة التي تديرها البلديات، أي الطعام الذي يرمى والمواد البلاستيكية والنفايات من نوع آخر. ومن شأن هذه الكميّة أن تملأ أكثر من 820 ألف حوض سباحة أولمبي. ولا يعاد تدوير سوى 16% منها، بحسب هذا التقرير، وفق «فرانس برس».
ويخلّف السكان والتجار الأميركيون أكبر كمية من النفايات للفرد الواحد بين البلدان الثرية تعادل 773 كيلوغرامًا في السنة، أي أكثر بثلاث مرات من المتوسط العالمي وسبع مرات من الإثيوبيين مثلاً، علمًا بأن إثيوبيا هي البلد الذي ينتج أصغر كمية من النفايات.
كما إن إمكانات إعادة التدوير في الولايات المتحدة هي من الأسوأ بين البلدان المتقدمة، مع نسبة لا تتخطى 35% بعيدًا عن ألمانيا التي تعيد تدوير 68% من مخلّفاتها.
وحذّر القيّمون على هذا التقرير من أن القرار الذي اتّخذته الصين سنة 2018 والقاضي بالتوقّف عن تلّقى نفايات بلاستيكية من البلدان الأخرى والذي اعتمدته أيضًا بلدان أخرى في جنوب شرق آسيا، من شأنه أن يعقّد الوضع في البلدان المنتجة أكبر كميات النفايات.
وقرّرت بعض البلدان حظر المنتجات البلاستيكية، غير أن الإنتاج العالمي للبلاستيك ما انفكّ يزداد على الصعيد العالمي سنة 2018، بدفع من آسيا والولايات المتحدة، وفق اتحاد «بلاستيكسيوروب».
تعليقات