نددت منظمات بيئية بالدور «غير المتناسب» الذي تؤديه سلطات هونغ كونغ في مجال مكافحة تهريب الحيوانات البرية.
واستحوذت هونغ كونغ رغم صغر مساحتها على ما يقرب من 20% من عمليات ضبط العاج، خلال السنوات العشر الأخيرة، وحوالى نصف المضبوطات لحيوانات آكل النمل الحرشفي، بحسب دراسة لمجموعة «هونغ كونغ وايلدلايف ترايد ووركينغ غروب».
غير أن قوانين مكافحة الجريمة المنظمة لا تطاول تهريب الأجناس البرية، إذ تركز على تهريب المخدرات. وقلما تفرض غرامات باهظة على المهربين القلائل الذين توقفهم السلطات، حسب «فرانس برس»، الثلاثاء.
وأوضحت أماندا ويتفورت الأستاذة في كلية الحقوق في هونغ كونغ وإحدى معدي التقرير أن «عديد الشرطة وتحقيقاتها على صعيد الجريمة المتصلة بالأجناس البرية غير كافية».
وأضافت «القانون في هونغ كونغ لا يصنف تهريب الحيوانات البرية في إطار الجرائم الكبيرة».
وفي هذا التقرير، وهو أحد أدق التحليلات بشأن تهريب الحيوانات في المدينة التي عادت سنة 1997 إلى السيادة الصينية، حلل الباحثون 379 عملية ضبط عن طريق الملاحقات القضائية التي تطلقها الحكومة والمحاكمات والمعلومات الصحافية ودراسات المنظمات غير الحكومية بين يناير 2013 وديسمبر 2017.
ومنذ 2013، واستنادا إلى عمليات ضبط لأعضاء من الأجناس الثلاثة الرئيسية المعنية، يعتبر الباحثون أن ثلاثة آلاف فيل و65 ألف حيوان من فضيلة آكل النمل الحرشفي و51 وحيد قرن قضت على يد مهربين.
غير أن الأرقام الحقيقية للحيوانات المهربة قد تكون أكبر بخمس مرات إلى ست من عدد عمليات الضبط، وفق معدي الدراسة.
ولطالما شكلت هونغ كونغ مدخلًا للبر الرئيسي للصين حيث ثمة طلب هائل على الأجناس البرية المهددة.
تعليقات