عاد التلسكوب «هابل» الذي طرأ عليه عطل، ليعمل الآن بشكل شبه طبيعي، حسب وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).
وأصيب مدوار (جيروسكوب) واحد من أصل ثلاثة في التلسكوب «هابل» الشهير، بعطل في 5 أكتوبر، وفق ما نشرت وكالة «فرانس برس».
أما مدوار الطوارئ الذي لم يشغل منذ سبع سنوات ونصف السنة، فدار لكنه لم يكن يعمل بشكل طبيعي.
ويستخدم جهاز جيروسكوب لقياس سرعة المركبة التي يكون مجهزًا بها، ويؤمن لهابل الثبات والتركيز على هدف والحصول على صورة واضحة جدًا.
وأوضحت الناسا أن جيروسكوب الطوارئ، وهو الأخير المتوافر على التلسكوب، كان يظهر سرعة تزيد كثيرًا عن السرعة الفعلية.
وعلى الأرض في مركز غودار التابع للناسا أطفأ المهندسون الجيروسكوبـ وأعادوا تشغيله وجعلوا التلسكوب يقوم بمناورة لضبط الجهاز مجددًا، ويبدو أنهم نجحوا في ذلك.
وقالت الناسا في بيان إن «سرعة الجيروسكوب تبدو طبيعية الآن». وينبغي إجراء اختبارات إضافية لتقييم أداء الجيروسكوب.
وأكدت الناسا أنه يفترض «هابل» أن يستأنف عملياته العلمية الاعتيادية بعد هذه الاختبارات.
وحقق «هابل» آلاف الاكتشافات الفضائية، منذ وضعه في المدار في 24 أبريل 1990. وهو يجمع منذ ذلك الحين صورا عن المجموعة الشمسية ودرب التبانة ومجرّات بعيدة جدّا.
ويبلغ طوله 13 مترا وهو يدور حول الأرض على ارتفاع 547 كيلومترا. ومن أصل ستة جيروسكوبات نصبها رواد أميركيون على التلسكوب العام 2009 خلال مهمة تصليح، لا تزال ثلاث منها تعمل.
ومن المفترض أن يحلّ محلّه التلسكوب الفضائي «جيمس ويب سبايس»، الذي من المرتقب إطلاقه في مارس 2021 بعد إرجاء العملية مرّات عدّة.
تعليقات