Atwasat

مشروع لاعادة دمج السجناء في البيرو بفضل الموضة

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 15 أبريل 2016, 06:44 مساء
WTV_Frequency

يعمل سجناء في البيرو على تصنيع ملابس لماركة فاخرة اطلقها مستثمر فرنسي وتباع خصوصا في نيويورك وباريس، في مشروع مميز لاعادة الدمج يبعث الامل في نفوس كثيرين.

وثمة حاليا حوالى ثلاثين سجينا في سجنين في ليما هما سان بدرو للرجال وسانتا مونيكا للنساء، يصنعون قمصانا وسترات وسراويل شبيهة بتلك المستخدمة في «ازياء الشارع».

كما أن توما جاكوب وهو فرنسي في التاسعة والعشرين درس في كلية التجارة في باريس، يقف وراء مشروع دمج هؤلاء السجناء بواسطة التطريز. وتحمل هذه الماركة اسم «بييتا» ،وفقاً لوكالة الانباء الفرنسية.

وأوضح أنه وقع على كتشاف العام 2012 خلال مرافقته صديقا كان يعطي حصصا لتعليم اللغة الفرنسية داخل سجن سان بدرو. وقال «اقترحت على سلطات السجن اقامة مشغل لتصنيع الملابس في السجن كمشروع حرفي» مع المراهنة بأن السجناء سيكونون مهتمين بتثمير الوقت الذي يمضونه في السجن.

عندها سمح له بالدخول الى سجن سان بدرو وتخلى عن عمله لحساب «شانيل»،وبعد مرور سنة، خلص المشروع الى منتج عالي الجودة وتنافسي من انجاز السجناء بحسب المقاول الشاب.

وأوضح الفرنسي أن ماركة «بييتا» مستوحاة من منحوتة لمايكل انجيلو تمثل المرحلة الاخيرة قبل القيامة، ولادة جديدة للانسان الرافض للاستسلام. انه امل السجناء.

واشار الى انه استوحى مشروعه من السجن الذي يمثل الجانب المظلم لدى الانسان،ويتكفل جاكوب بالتصاميم في حين يتولى السجناء تصنيع الملابس.

ولفت توما جاكوب الى ان الفكرة تقوم على اعداد كل شيء في السجن ، في حين تقدم مجموعة من السجناء مجموعة سنة 2016 التي ستباع عبر الانترنت.

وتستلهم تصاميم الملابس وقصاتها المصنعة من القطن العضوي والمواد الطبيعية، خصوصا من تيار البنائية الروسية ومن نماذج صناعية او تذكر بعالم السجون عبر مصانع واقفال ومكبرات صوت والات حياكة في حين ان شعار «بييتا» يمثل قضبان سجن.

وتباع ملابس هذه الماركة منذ سنة 2013 في نيويورك وباريس، وفي المعدل، يتم انتاج مئة قميص «تي شيرت» اسبوعيا وحوالى 13 الف يتم طلبها من جانب زبائن خلال ثلاث سنوات، بحسب المصمم الشاب.

ويقول سانتوس ارسي راموس (46 عاما) المكلف تقطيع القماش والذي يمضي عقوبة بالسجن 18 عاما بتهمة السرقة مع اسباب مشددة للعقوبة «ثمة جو ايجابي بين المعتقلين وقد نجح توما في نيل تقديرنا، هم يتركون لنا حرية اتخاذ قرارات. نحن نثمن غاليا هذا الامر».

ويضيف خلال تقطيعه تصاميم على طاولة بسيطة في المشغل الممتد على مساحة 50 مترا مربعا في داخل السجن «الامر اشبه بقطع بازل».

هذا السجن شهد قبل ثلاثين عاما اعمال شغب هي من الاكبر في اميركا اللاتينية قضى فيها حوالى مئة سجين من المتمردين الماويين جراء مواجهات مع الشرطة.

ويمكن العثور على حوالى ست الات حياكة وطاولتين بسيطتين لتصنيع الملابس مع المعدات التي يحضرها توما مرتين اسبوعيا.

وينال كل من السجناء نسبة من المبيعات ما يسمح لهم بمساعدة عائلاتهم، على ما يوضح كارلوس اوريبي البالغ 67 عاما المسؤول عن النقوش على الملابس.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«انبعاثات الوقود الأحفوري» وراء فيضانات الإمارات وعُمان
«انبعاثات الوقود الأحفوري» وراء فيضانات الإمارات وعُمان
الجثث «المحنطة طبيعيا» بعد عشرات السنوات من الوفاة.. ظاهرة غامضة في بلدة كولومبية
الجثث «المحنطة طبيعيا» بعد عشرات السنوات من الوفاة.. ظاهرة غامضة ...
البيرو أنشأت محمية طبيعية بحرية على الحدود مع الإكوادور
البيرو أنشأت محمية طبيعية بحرية على الحدود مع الإكوادور
تصريح مسؤول بمدينة بالقرب من جبل فوجي
تصريح مسؤول بمدينة بالقرب من جبل فوجي
مكسيكي ينتصر على «كارتييه» ويتسلم أقراطًا بسعر زهيد
مكسيكي ينتصر على «كارتييه» ويتسلم أقراطًا بسعر زهيد
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم