Atwasat

«الأم الوطواط» تحوِّل منزلها إلى مأوى لمئات الخفافيش

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 08 فبراير 2024, 08:47 مساء
WTV_Frequency

وجدت البولندية باربرا غوريكا في الخفافيش لطفًا وذكاءً يستحق الإعجاب، فحوّلت منزلها إلى ملجأ للمئات، وأنقذت 1600 خفاش على مدار 16 عامًا، عندما دخلت مجموعة من الخفافيش عبر قنوات التهوية في شقتها.

ورصد تقرير لوكالة «فرانس برس»، تجربة السيدة البولندية الملقّبة بـ«الأم الوطواط»، حيث تقول إن هذه الحيوانات «لطيفة»، و«اجتماعية»، و«ذكية جداً»، و«تستحق الإعجاب».

تجرية «الأم الوطواط» مع إيواء الخفافيش
تقول غوريكا، البالغة 69 سنة والتي يؤوي منزلها عشرات الحيوانات المريضة أو المصابة أو المستيقظة من سباتها، «بدأت بإيواء الخفافيش منذ 16 سنة وكنّا في يناير البارد جداً».

وتضيف صاحبة الشقة البالغة مساحتها نحو ستين متراً مربعاً والواقعة في شتشين شمال غرب بولندا: «أهتم بشكل رئيسي بالخفافيش المنهكة أي التي استيقظت من سباتها بسبب الألعاب النارية مثلاً أو لتعرضها لضربة شمس جراء اعتقادها أن الربيع قد حلّ (...) فتفقد الكثير من الطاقة لدرجة أنها تصبح عاجزة عن الطيران». وتعتبر أنّ الاحترار المناخي يؤدي دوراً كبيراً في هذا الخصوص.

- الخفافيش تستخدم لغة تهديدية في عراكها على الفرائس

وتوضح غوريكا التي كانت تؤمن في السابق بالأفكار السائدة والمعتقدات الشائعة عن الخفافيش، إنها «شعرت بالذعر» عندما رأت أول خفاش يسقط على ملاءات سرير ابنتها. وتضيف: «اعتقدت أنّ فيروس داء الكلب قد تفشى في الشقة بأكملها».

وتعلّمت منذ تلك الحادثة كل ما يتعلق بهذه الحيوانات «التي تستحق الإعجاب»، و«لا يتعرض أحد معها لأي خطر». واستعانت السيدة بخبراء وبشبكة من المتطوعين لمساعدتها عندما يكون «الملجأ» مكتظاً بالخفافيش. ويمكن لهذه الحيوانات المريضة أن تسكن في الشقة حتى بعد تعافيها. ولكل خفاش اسمه وزاويته ووعاء طعامه أو أدويته.

وهذه الخفافيش لا تسكن مع غوريكا فحسب، بل تعيش عليها، فوق بشرتها أو تحت ملابسها، على غرار «سيسيل»، وهي أنثى خفاش أُنقذت مباشرة بعد ولادتها بينما قتلت قطة أمها.

وتقول غوريكا: «لم يكن لدي أجنحة لأحتضنها لذا وضعتها على صدري، فشعرت بنبض قلبي ودفء بشرتي، وأحسّت تالياً بالألفة». وتشير إلى أن سيسيل لا تزال تزور الشقة من وقت إلى آخر وتشعر بالغيرة من وجود متطوعين آخرين هنا.

«الأم الوطواط» تأنس بالخفافيش
واعتادت «الأم الوطواط» على وجود الخفافيش تحت قميصها لدرجة أنها تنسى أحياناً إزالتها وتخرج من المنزل برفقتها. وتقول: «في إحدى المرات، ذهبت إلى الكنيسة مع إحداها».

تُروَّض الخفافيش بسرعة كبيرة «بعد يومين أو ثلاثة أيام»، وتتعلم كيفية تناول الطعام من وعائها. وتشكل الحيوانات التي تعيش في شقة غوريكا منذ فترة طويلة مثالاً على ذلك.

وترافق الخفافيش غوريكا عندما تذهب إلى المدارس للتوعية على هذه الحيوانات وتبديد الأفكار السائدة السلبية عنها. وتقول السيدة البولندية: «عليّ الإقرار بأنني ببساطة أحبها (...)، لا مانع لديّ من الاستيقاظ ليلاً لإعطائها مضاداً حيوياً. إنّ الأمر مماثل للاعتناء بطفل نحبه». وتضيف «ربما هي ليست من أجمل الحيوانات، لكن ما ذنبها!».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مهرجان دولي لـ«مربى البرتقال» في إنجلترا
مهرجان دولي لـ«مربى البرتقال» في إنجلترا
فراشات الإكوادور الزاهية الألوان مؤشرات حيوية لقياس التغيُّر المناخي
فراشات الإكوادور الزاهية الألوان مؤشرات حيوية لقياس التغيُّر ...
طلاب فرنسيون يسعون إلى إقامة مركز لتدوير نفايات جبل إيفرست
طلاب فرنسيون يسعون إلى إقامة مركز لتدوير نفايات جبل إيفرست
مئات من محبي اليوغا يمارسون هوايتهم على مدرج في مطار بانكوك
مئات من محبي اليوغا يمارسون هوايتهم على مدرج في مطار بانكوك
موظفة في «أمازون» تعثر على قطة في أحد الطرود وتعيدها إلى أصحابها (فيديو)
موظفة في «أمازون» تعثر على قطة في أحد الطرود وتعيدها إلى أصحابها ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم