Atwasat

القفز من فوق الصخور يعود بخجل إلى أكابولكو بعد الإعصار أوتيس

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 17 ديسمبر 2023, 02:53 مساء
WTV_Frequency

عادت هواية القفز من فوق الصخور الخطرة قبالة لا كويبرادا ذلك المنحدر الشهير في أكابولكو، للظهور لكنها تكافح من أجل استقطاب الزوار بعد الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمنطقة الساحلية المكسيكية جراء الإعصار أوتيس.

وقد ضربت العاصفة المدمرة سواحل المدينة المكسيكية وصُنفت قوتها من الدرجة الخامسة في أواخر أكتوبر، متسببة بمقتل ما يقرب من 50 شخصاً وفقدان 30 آخرين، كما تضرر زهاء 90% من المؤسسات السياحية في أكابولكو النابضة بالحياة التي لا تزال تلملم جراحها، وفقا لوكالة «فرانس برس».

ومع عودة رياضة الغوص في المنحدرات إلى المدينة هذا الشهر، كان القطاع السياحي يأمل في تحقيق انتعاش هو في أمسّ الحاجة إليه، لكن الانطلاقة بدت بطيئة.

يمارس أبراهام إسترادا الرياضة  على مرأى من عدد قليل من السياح، ويقول «نواجه مرحلة عصيبة بسبب نقص السياحة.. نأمل بكل ثقة أن يجلب موسم الأعياد الحالي بعض» المسافرين.

ويمارس الرجل البالغ 36 عاماً رياضة الغوص في المنحدرات منذ 22 عاماً، وهو تقليد متوارث في عائلته منذ نحو قرن، وقد سبقه والده وجده.

ركود سياحي في فترة الذروة
وبحسب مكتب رئيس بلدية أكابولكو، ففي نهاية العام، وهي من فترات الذروة للموسم السياحي، هناك فقط 2890 غرفة فندقية متاحة في 91 منشأة، مقارنة بـ20 ألف غرفة كانت معروضة قبل الإعصار أوتيس.

في الأيام التي تلت استئناف أنشطة الغوص في المنحدرات، لم يكن هناك سوى عرضين من العروض على منحدر لا كويبرادا يومياً، مقارنة بخمسة عروض قبل الإعصار، كما يوضح إسترادا، الذي تشتمل عروضه على القفز من فوق رعن صخري بينما تلف النيران جسمه، والغطس في الماء من ارتفاع 50 متراً.

طرزان وحوريات البحر
ويقول إسترادا عن العرض الذي ظهر في فيلم «طرزان وحوريات البحر» عام 1948، والذي يغوص فيه النجم جوني فايسمولر بدون قميص في المحيط الهادئ «لا كويبرادا هي أيقونة عالمية لأكابولكو».

وقد دفع إسترادا نفسه فاتورة جراء الإعصار، إذ تضرر منزله وأثاثه، كما دُمّرت المرافق التي تتم من خلالها مراقبة عمليات الغطس، بما في ذلك أحد الفنادق.

محققون هواة يغوصون في المياه الأميركية لحل قضايا عالقة
وفاة بطل رياضي بعد قفزة من أحد المرتفعات
بريطاني شارك بالحرب العالمية يحطم رقمه القياسي في الغوص

وقد انخفض دخل الغواصين، نظراً إلى قلة عدد السياح الذين يدفعون رسوم الدخول البالغة 5 دولارات تقريباً، وما يصاحبها من إكراميات.

يتمتع إسترادا بميزة تساعده في تحسين وضعه المالي، تتمثل في كونه محامياً. 

لكنّ الحال ليست كذلك بالنسبة لخوان فرانسيسكو كروز، الغواص المحترف الذي يستمد دخله الوحيد من براعته الفنية في القفز من أعلى المنحدر.

ويقول كروز بأسف «لقد كان ذلك في ما مضى عرضاً» بمعنى الكلمة، فيما اقتصر عدد الحاضرين في أحد العروض الأخيرة على ثلاثة سائحين فقط.

ويضيف «لم يعد هناك من حركة حالياً، وتراجع عدد الحاضرين، وقد أثر ذلك علينا بالفعل».

لكنّه يعرب عن ثقته في أن أكابولكو ستعود إلى طبيعتها، قائلاً إن الغواصين ينتظرون «بأذرع مفتوحة» مزيدا من السياح.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«انبعاثات الوقود الأحفوري» وراء فيضانات الإمارات وعُمان
«انبعاثات الوقود الأحفوري» وراء فيضانات الإمارات وعُمان
الجثث «المحنطة طبيعيا» بعد عشرات السنوات من الوفاة.. ظاهرة غامضة في بلدة كولومبية
الجثث «المحنطة طبيعيا» بعد عشرات السنوات من الوفاة.. ظاهرة غامضة ...
البيرو أنشأت محمية طبيعية بحرية على الحدود مع الإكوادور
البيرو أنشأت محمية طبيعية بحرية على الحدود مع الإكوادور
تصريح مسؤول بمدينة بالقرب من جبل فوجي
تصريح مسؤول بمدينة بالقرب من جبل فوجي
مكسيكي ينتصر على «كارتييه» ويتسلم أقراطًا بسعر زهيد
مكسيكي ينتصر على «كارتييه» ويتسلم أقراطًا بسعر زهيد
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم