Atwasat

الحيتان تساعد المكسيكيين على تناسي الجائحة

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 05 أبريل 2021, 12:41 مساء
WTV_Frequency

باتت مراقبة الحيتان نشاطًا رائجًا لدى المكسيكيين الراغبين في تناسي واقعهم الصعب خلال الجائحة، خصوصًا قبالة سواحل شبه جزيرة باها كاليفورنيا في غرب البلاد.

وأعطى وصول هذه الثدييات المهاجرة، بالتزامن مع تراجع الإصابات بفيروس كورونا في البلاد، دفعًا للقطاع السياحي في المنطقة، وفق «فرانس برس».

ويوفر هذا النشاط للزوار متنفسًا في ظل الوباء الذي أودى بأكثر من مئتي ألف شخص في المكسيك، في ثالث أسوأ حصيلة في العالم لناحية العدد الإجمالي للوفيات بعد الولايات المتحدة والبرازيل.

أجمل يوم
يقول ويلبرت وهو سائح مكسيكي، قدم من ولاية واخاكا في جنوب البلاد إلى محمية الغلاف الجوي في إيل فيزكاينو بولاية باها كاليفورنيا: «هذا أجمل يوم في حياتي». ويروي «حلمت بالحيتان قبلًا، لذا كنت متحمسًا جدًا للمجيء».

وفي كل سنة، تجتاز الحيتان الرمادية (اسمها العلمي «إسكريكتيوس روبوستوس») حوالى تسعة آلاف كيلومتر من المناطق التي تقتات فيها صيفًا قبالة سواحل ألاسكا للتزاوج ووضع صغارها في مياه أكثر دفئًا في شمال غرب المكسيك.

هذه الثدييات الشبيهة بحجمها بالحيتان الحدباء والتي تُعرف بلونها الرمادي المرقط، قد يصل طولها إلى 15 مترًا ووزنها بين 30 و40 طنًا.

المكسيك هي من الوجهات السياحية القليلة في العالم التي لم تغلق حدودها خلال الجائحة ولا تشترط على الزوار الراغبين في دخولها تقديم نتيجة سلبية في فحص كورونا (بي سي آر). وكانت ثالث أكثر البلدان استقطابًا للزوار في العالم سنة 2020.

رغم ذلك، عانى القطاع السياحي وضعًا كارثيًّا واضطر منظمو الرحلات الاستكشافية إلى مراقبة الحيتان إلى تعليق أنشطتهم خلال فترات من العام الماضي.

وبفضل تراجع الإصابات بفيروس كورونا، سمحت الحكومة للسفن السياحية بالإبحار شرط ألا يتعدى عدد ركابها 30% من السعة الاعتيادية بين يناير وأبريل، على أن تُرفع النسبة إلى 50% في الأشهر المقبلة.

ويقول لويس إنريكي أتشوي من شركة «مالاريمو إكو تورز» السياحية: «أنقذنا وظائف ونأمل الخروج من هذا الوضع، إن لم يكن بأرباح، فعلى الأقل بوضع يمكننا من تسديد جزء من ديوننا».

ويشير إلى أن الموسم كان جيدًا، مع مشاهدة ما بين 1500 حوت و1700 في المحمية.

نشاط سياحي
ويوضح الصياد والمرشد السياحي نامان دومينغيز «في هذه اللحظة، هناك ما لا يقل عن ستة أو سبعة أشخاص على كل سفينة؛ بسبب تدابير التباعد الاجتماعي»، لكن «الوضع يتحسن تدريجيًّا. وبما أن مستوى الإصابات كان منخفضًا، زاد النشاط السياحي».

وفُقد أثر الحيتان الرمادية في المحيط الأطلسي خلال القرن التاسع عشر؛ بسبب أنشطة الصيد. أما في المحيط الهادئ فعددها محدود، لكنه ثابت عند حوالي 2700، كما أن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة لم يعد يعتبرها من الأجناس المهددة.

ويشكل خليج كاليفورنيا؛ حيث تتجمع الحيتان شتاء بعيدًا من الأجناس المفترسة من أمثال الأوركا (الحيتان القاتلة)، من أفضل مواقع المراقبة إذ يقدم تجربة مميزة للزوار.

وتقول السائحة المكسيكية كلاوديو غايتان: «يمكننا لمسها ورؤية الأم مع صغيرها. الحوتان لعبا معنا طويلًا».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
فراشات الإكوادور الزاهية الألوان مؤشرات حيوية لقياس التغيُّر المناخي
فراشات الإكوادور الزاهية الألوان مؤشرات حيوية لقياس التغيُّر ...
طلاب فرنسيون يسعون إلى إقامة مركز لتدوير نفايات جبل إيفرست
طلاب فرنسيون يسعون إلى إقامة مركز لتدوير نفايات جبل إيفرست
مئات من محبي اليوغا يمارسون هوايتهم على مدرج في مطار بانكوك
مئات من محبي اليوغا يمارسون هوايتهم على مدرج في مطار بانكوك
موظفة في «أمازون» تعثر على قطة في أحد الطرود وتعيدها إلى أصحابها (فيديو)
موظفة في «أمازون» تعثر على قطة في أحد الطرود وتعيدها إلى أصحابها ...
ازدياد كبير في عدد المساكن المهجورة في اليابان خلال العقدين الماضيين
ازدياد كبير في عدد المساكن المهجورة في اليابان خلال العقدين ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم