قررت الحكومة التونسية تسريع العمل في منظومة الحواجز الحدودية الجديدة وزيادة طول امتدادها مع ليبيا لتنتهي قبل نهاية العام الحالي، في إطار خطط مكافحة الإرهاب.

وأعلن وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني، اليوم السبت، أنه كان مبرمجًا تنفيذ هذا المشروع على امتداد ثلاث سنوات لكن تقرر إشراك تسع شركات خاصة تونسية في إنجاز المشروع ليتم إنهاؤه في 2015. ونفى الحرشاني أن تونس تقيم جدارًا عازلًا على حدودها مع ليبيا، وفقًا لإذاعة «جوهرة إف إم» التونسية.

وقال الحرشاني، على هامش زيارة ميدانية لمتابعة أعمال تنفيذ منظومة الحواجز الحدودية مع وزراء الزراعة والصناعة والتجهيز، إن «هذه الحواجز عبارة عن خنادق وستائر رملية تنطلق من رأس جدير وتمتد إلى الذهيبة»، مؤكدا أنها «ليست جدارًا عازلاً على خلاف ما نشرته وسائل الإعلام».

وأوضح وزير الدفاع التونسي أنه «تقرر اليوم تمديد هذه المنظومة انطلاقًا من معبر الذهيبة بنحو 40 كلم ليمتد طول الحاجز من 186 كلم إلى 220 كلم بهدف تأمين الحدود من التهريب ومنع وسائل النقل من المرور عبر هذا الخط الحدودي»، كاشفًا أن هذا المشروع سيمتد إلى منطقة برج الخضراء.

تزامن ذلك مع تأكيد وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي التونسي ياسين إبراهيم أن بلاده تنسق مع مجموعة السبعة للتسريع في تنفيذ مشروع منظومة الحواجز الحدودية الجديدة.

وأوضح إبراهيم، في تصريحات إلى وسائل الإعلام التونسية اليوم أن «هذا المشروع أضحى ضرورة ملحة في ظل الخطر الإرهابي المتنامي في ليبيا جراء غياب مؤسسة الدولة بهذا البلد واحتدام الصراعات الداخلية وتنامي المناطق الحاضنة للجماعات الإرهابية داخله» على حد تعبيره.

وأضاف إبراهيم أن «هذا الحاجز الترابي سيحول دون تسلل العربات والأفراد والمعدات والأجهزة التي لا تستطيع قوات الجيش والجمارك والحرس مراقبتها ورصدها بما يتوفر لديها من وسائل تقليدية».