قال عضو فريق المستقلين في حوار الجزائر الدكتور عاطف الحاسية إن الإتفاق السياسي لحل الأزمة الليبية أصبح وشيكا، وإنه يتوقع أن يتم الاتفاق في برلين بألمانيا يوم الأربعاء المقبل، معتبرًا أن الحوار وصل إلى مرحلة التوافق على أغلب بنوده وأن جلسة الثامن من يونيو المقررة بالصخيرات في المغرب سوف تشهد تقدمًا كبيرًا.

وحول جلسات الحوار في الجزائر قال الحاسية لـ«بوابة الوسط» اليوم السبت «لم تطرح أي أسماء لحكومة الوفاق الوطني وهناك إصرار من مجموعة المستقلين بأن تكون حكومة الوفاق الوطني حكومة تكنوقراط ولا تمثل فيها الأحزاب السياسية ولا يكون من بين وزرائها أي من الأعضاء المستقلين الذين شاركوا في جلسات الحوار، وقد قوبل هذا الاقتراح برفض ممثلي الأحزاب».

وأضاف: «لقد طرحنا أن يكون دور المجلس الأعلى للدولة استشاريًا فقط ووافق الجميع باستثناء حزبي الوطن والجبهة الوطنية، كما أكدنا على مواجهة الإرهاب والحرب عليه وحصر السلاح في مؤسسات الدولة».

وبخصوص غياب عبدالحكيم بلحاج والدكتور مختار الجويلي عن الجلسة الثالثة للحوار بالجزائر قال إن «غياب عبدالحكيم بلحاج كان لظروف اجتماعية حسبما صرح به رئيس المكتب السياسي لحزب الوطن الدكتور جمال عاشور، ولكني أعتقد أن بلحاج فضل عدم الحضور بسبب الجدل الذي ساد الأوساط الليبية حول تواجده في جلسات الحوار، أما غياب الدكتور مختار الجويلي فكان بسبب اضطراره للبقاء في الزنتان لحضور عزاء صهره، وكان على تواصل معنا عبر وسائل الاتصال».

وبالنسبة للعلاقة بين المستقلين في جلسات الحوار بالجزائر والمغرب واختتام جلسات الحوار قال: «لا يوجد تنسيق كمجموعة بين المستقلين في جلسات الحوار بالجزائر والصخيرات بالمغرب، ولكن هناك تواصل على المستوى الشخصي لم يوضح لنا أحد أن هذه هي الجولة الأخيرة لجلسات الحوار بالجزائر، ولكن أغلب الأعضاء المستقلين طلبوا من المبعوث الأممي برنادينو ليون أن تكون هذه الجلسة هي الأخيرة».