تستنفر الدبلوماسية الجزائرية قواعدها في فرنسا وإيطاليا قبل أيام من انعقاد الجولة الثانية من الحوار الليبي في العاصمة الجزائر، بعد أن أصبح الملف ضمن «الأولويات» لدى السلطات بسبب تدهور الوضع الأمني وسيطرة «داعش» على أجزاء من الأراضي الليبية.
وتسعى الجزائر إلى تبني تصور توافقي مع دول مصر وفرنسا وإيطاليا، يقوم على الحل السلمي والسياسي، عشية انعقاد الجولة الثانية من الحوار الليبي بالجزائر، حيث ستلتقي مجددًا تشكيلات سياسيّة وشخصيات فاعلة في المجتمع الليبي، وستتم مناقشة مقترحات محددة تتعلّق بتشكيل حكومة وحدة وطنية ووقف أعمال العنف.
وفي هذا الصدد أعلنت وزارة الخارجية الفرنسيّة عن لقاء وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة بنظيره لوران فابيوس غدًا الثلاثاء، لمناقشة المسألة الليبية، في سياق التلويح الفرنسي من حين لآخر بالحل العسكري لطرد التنظيمات الإرهابية المسلّحة من ليبيا، وهو الرأي الذي تتبناه إيطاليا في العلن أحيانا، ويلقى ممانعةً جزائرية.
وتستضيف العاصمة الإيطالية روما، بعد غدٍ الأربعاء، اجتماعًا ثلاثيًا وزاريًا يضم الوزير المنتدب للشؤون المغاربية والأفريقية عبدالقادر مساهل ووزير الخارجيّة الإيطالي باولو جنتيلوني، ونظيره المصري سامح شكري.
وأُلغي اجتماع ثلاثي كان مقررًا له منتصف مارس الماضي يضم مصر وإيطاليا والجزائر، بسبب اعتذار وزير الخارجية المصري.
وفسِّر الأمر آنذاك لوجود خلافات جزائرية مصرية حول الملف الليبي، وهو ما نفته وزارة الخارجيّة المصرية لاحقًا.
تعليقات