أعلن مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، اليوم الإثنين، أنه سيجري إطلاق جولة جديدة من الحوار الليبي خلال أيام، بناءً على ما تمت مناقشته في الجولات السابقة من الحوار.

وقال ليون، الذي اجتمع في العاصمة طرابلس، اليوم الإثنين، مع لجنة الحوار بالمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، إن «إعادة إطلاق الحوار تأتي في لحظة حاسمة لإنهاء القتال في ليبيا»، حسبما نشر الحساب الرسمي لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على «تويتر».

وذكرت «وكالة الأنباء الليبية في طرابلس» أن ليون وصف اجتماعه مع فريق الحوار بالمؤتمر بأنه كان «في غاية الأهمية»، و«إنه أصبح لديه أمل حقيقي بأن كل الليبيين سيحظون بفرصة انطلاقة جديدة للحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة».

وأضاف المبعوث الأممي، خلال مؤتمر صحفي مع عضو المؤتمر محمد إمعزب، عقب اجتماعه مع لجنة الحوار، أن الاجتماع تمخضت عنه قرارات هامة، من بينها استئناف المحادثات بين الفرقاء الليبيين في وقت مهم وحاسم لإيقاف القتال في ليبيا وإعادة إطلاق العملية السياسية على أسس سليمة.

وأشار ليون إلى أنه بناء على ما جرت مناقشته في جولة الحوار السابقة، سنقوم باستئناف وإعادة إطلاق الحوار لمناقشة قضايا في غاية الأهمية بالنسبة للبلاد.

وأوضح أن هذا الحوار سيتواصل ليشمل ممثلين من مختلف أطياف الشعب الليبي وعن القوى المتقاتلة ومن القبائل والبلديات، وفق «وكالة الأنباء الليبية في طرابلس».

من جهته، قال عضو فريق الحوار المكلف من المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، محمد إمعزب: «إن اللقاء تم خلاله تبادل الأفكار والآراء، وتحصلنا من السيد ليون على موافقة بعثة الأمم المتحدة على البدء في الحوار في ليبيا، وهذا كان مطلب أساسي للمؤتمر الوطني العام»، وأضاف أنه تم الاتفاق على المكان، ويتعذر في الوقت الحالي الإعلان عنه لأسباب أمنية، وسيتم الإعلان عنه في وقت لاحق.

وأشار إمعزب، وفق «وكالة الأنباء الليبية في طرابلس»، إلى أن رئيس المؤتمر الوطني سلّم ليون رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن تتعلق بثوابت الحوار.

واستضاف مقر الأمم المتحدة في جنيف جولتين للحوار الليبي، خُصصت جلستان منهما لممثلي الأطراف السياسية، وجلسة لممثلي المجالس البلدية، واتفق المشاركون خلالها على استكمال عقد جولات الحوار داخل ليبيا، ومناقشة مقترح تشكيل حكومة وحدة وطنية، ومعالجة الأمور العاجلة المتعلقة بالحياة اليومية للمواطنين والنازحين والمحتجزين والمهجرين في الخارج.