Atwasat

«أويل برايس»: منطقة الساحل مهددة بالتفكك بعد انسحاب واشنطن من النيجر ودخول الروس

القاهرة - بوابة الوسط: ترجمة هبة هشام الأحد 05 مايو 2024, 12:06 مساء
القاهرة - بوابة الوسط: ترجمة هبة هشام

رأى موقع «أويل برايس» الأميركي أن منطقة الساحل في أفريقيا باتت مهددة بالتفكك بعد دخول قوات أمنية روسية قاعدة 101 العسكرية في النيجر، وهي القاعدة العسكرية نفسها التي تؤوي قوات أميركية.

وقال الموقع في افتتاحية، نشرها أمس الجمعة، إن منطقة الساحل، بالأخص ليبيا والسودان، بدأت في التفكك، وهو ما يوفر مدخلا رئيسيا لروسيا والمرتزقة التابعة لها، التي يطلق عليها «الفيلق الأفريقي»، وهي النسخة الثانية من مجموعة «فاغنر» شبه العسكرية.

تهريب الوقود الليبي إلى السودان
وأشار إلى أن الوجود الروسي في النيجر يوفر لموسكو منفذا لتهريب الوقود الليبي إلى السودان، لتغذية القوات شبه العسكرية التي تقاتل الجيش السوداني في حرب أهلية مطولة. كما يوفر لها طريق إمداد جديدا في السوق السوداء يمر عبر أفريقيا.

كما يسمح لروسيا بـ«تهريب الأسلحة من سورية إلى ليبيا، على الأرجح لدعم قائد قوات (القيادة العامة) المشير خليفة حفتر، أو تتجه تلك الأسلحة إلى داخل أفريقيا عبر أحد وكلاء موسكو».

- تراقب الأوضاع قرب الحدود الليبية.. مصير غامض للقاعدة الأميركية في النيجر
- مع ترتيبات مماثلة بليبيا.. روسيا تستعد لنشر الفيلق الأفريقي في دولة جوار

وترى الافتتاحية أن «هدف موسكو من ليبيا، إلى جانب الوصول إلى المصادر النفطية، هو تأمين قاعدة بحرية في ميناء طبرق شرق البلاد، التي ستمنح الكرملين موطئ قدم بحريا في منطقة ذات أهمية استراتيجية كبيرة».

توغل روسي أمام انسحاب غربي
وقال «أويل برايس»: «تعمل موسكو على تأمين أماكن رئيسية في أفريقيا بينما تنسحب الدول الغربية أو تُجبر على الانسحاب»، مشيرا إلى الانقلابات العسكرية التي شهدتها دول عدة، وطلبت من القوات الغربية الانسحاب من البلاد.

وفي تطور وصفه الموقع الأميركي بـ«الغريب»، توجد قوات روسية وأميركية الآن في القاعدة العسكرية نفسها بالنيجر، لكن في حظائر مختلفة، بعد دخول قوات روسية قاعدة 101 الجوية في وقت متأخر من الخميس.

ونتيجة هذا التطور، توقعت الافتتاحية أن تشهد منطقة الساحل في أفريقيا ما وصفته بـ«انهيار إقليمي»، مضيفة: «التطورات في النيجر أدت إلى إزالة قاعدة أميركية رئيسية كانت تجرى منها عمليات المراقبة ومكافحة الإرهاب، بما في ذلك في ليبيا».

وقبل انقلاب يوليو، كانت واشنطن بمنزلة الشريك الرئيسي للنيجر فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وجماعات مثل «القاعدة» و«الشباب» في منطقة الساحل.