كشفت الجزائر أن تأسيس المبادرة الجزائرية - التونسية - الليبية، يهدف لإنشاء حلف دول شمال أفريقيا.

جاء ذلك في تقرير لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، سلط الضوء على ما أثير من جدل صاحب تسمية القمة التي جمعت الرؤساء الثلاثة الجزائري والتونسي والليبي بين «اتفاق قرطاج» و«اتحاد المغرب العربي مكرر» و«ثلاثي تونس».

وأعلن الرؤساء عبدالمجيد تبون وقيس سعيد ومحمد المنفي رفضهم الوضع المتردي لاتحاد المغرب العربي، وشرعوا في مبادرة تتضمن «إنشاء اتحاد استراتيجي للتكيف مع التغيرات الإقليمية والدولية»، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.

خطوة أولى لتأسيس «حلف دول شمال أفريقيا»
ويمثل إنشاء مجموعة الدول الثلاث خطوة أولى لتأسيس «حلف دول شمال أفريقيا الذي ستنضم إليه موريتانيا يوما ما»، وفق الوكالة التي اعتبرت أنه «لا يمكن للاتحاد الأوروبي غض الطرف عن تطلعاتهم المشتركة، نظرًا للموقع الجغرافي وللموارد التي يزخر بها الشركاء الثلاثة، ولا للاتحاد الأفريقي نظرًا لقوة هذا التكتل المترابط، فضلاً عن الدول التي تتدخل في شؤون الآخرين والتي لن تستسيغ هذا العمل الجماعي الذي يجسد السيادة».

وقدمت الوكالة تفسيرات لأهداف إنشاء التكتل الثلاثي والتي أرجعتها إلى تصريحات وزير الشؤون الخارجية المغربي السابق عبداللطيف الفيلالي، والذي أعلن عن تجميد اتحاد المغرب العربي.

- اتفاقية لإدارة المياه الجوفية بين ليبيا والجزائر وتونس

وفي سنة 1995 كتب وزير الشؤون الخارجية المغربي فيلالي لنظرائه باتحاد المغرب العربي يبلغهم عن تجميد هذا الاتحاد. ومنذ ذلك الوقت، وبحجة مشكلة الصحراء الغربية، لم يعد هناك وجود لاتحاد المغرب العربي، بحسب الوكالة.

«إعلان قرطاج»
ونص «إعلان قرطاج» على معالجة الملفات الأكثر استعجالاً، على غرار أمن الحدود المشتركة ومكافحة الهجرة غير الشرعية وإطلاق مشاريع استثمارية كبرى تخص الطاقة وإنتاج الحبوب وتحلية مياه البحر والتحديات المناخية.

وجرى تعيين مجموعات عمل مشتركة لتسريع تحقيق هذه الرؤية مع التوقيع على اتفاق لمعالجة ملف المياه الجوفية المشتركة في منطقة شمال الصحراء بين الجزائر وتونس وليبيا، الذي كان مصدرًا لتوترات كامنة بين الدول الثلاث منذ استقلالها.

وخلُصت القمة التشاورية بين تونس والجزائر وليبيا، عُقدت في 22 أبريل، إلى توافقات سياسية وأمنية واقتصادية، شملت توحيد المواقف السياسية، وتكوين فرق عمل لتأمين الحدود ومواجهة الهجرة غير النظامية.

ومن المقرر أن تلتئم القمة الثلاثية المقبلة في العاصمة طرابلس بعد ثلاثة أشهر.