قال وزير الخارجية النيجيري يوسف توغار إن بلاده تشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد الأسلحة في منطقة الساحل، والتي حدثت مع انهيار الدولة الليبية.
وعبّر توغار عن قلقه بشأن احتمال تهريب الأسلحة الغربية من أوكرانيا إلى القارة الإفريقية، قائلا في تصريحات نقلتها وسائل إعلام نيجيرية، أمس الأحد، إن هذا جزء من مشكلة الصراعات العالمية، فـ«عندما تكون هناك زيادة في إمدادات الأسلحة، فإنها تتسلل إلى المنطقة».
ولهذا السبب يقول توغار «تشعر نيجيريا بالقلق إزاء انتشار الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة، وقد رأينا شيئا مماثلا يحدث مع انهيار الحكومة في ليبيا قبل بضع سنوات، فجأة حدث انفجار هائل في الأسلحة، حتى بالمقاتلين»، وهذا أمر مرعب كثيرا، وقال توغار «إننا نسعى لحل المشكلة مع شركائنا».
سلاح ليبي مثل الأرز
وكان خبراء أفارقة أكدوا أن الأسلحة الصغيرة والخفيفة المسرّبة من ليبيا وصلت إلى نيجيريا وأصبحت تباع «مثلما يباع الأرز»، ما أجج نشاط قطّاع الطرق، حسب ما نقلت مجلة «منبر الدفاع الأفريقي» الصادرة عن القيادة العسكرية الأميركية لقارة أفريقيا «أفريكوم».
وزاد بروز الجماعات المتطرفة والمسلحة الطلب على الأسلحة الصغيرة والخفيفة في المنطقة، فضلا عن غياب الاستقرار السياسي فيها.
وفي وقت سابق دعا تقرير أممي دول الساحل إلى بذل المزيد من الجهود لمكافحة تهريب الأسلحة على أراضيها التي تشهد هجمات جهادية وأعمالاً إجرامية ونزاعات بين جماعات إثنية متناحرة. وقال مكتب الأمم المتّحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة في تقريره إنّ «كلّ الجماعات المعنية تحتاج إلى أسلحة نارية وذخيرة، ومع تزايد أعدادها، تتزايد الفرص التجارية لمهرّبي الأسلحة في دول الساحل».
وسلّط التقرير الضوء على السمات المميّزة لعمليات تهريب الأسلحة والتي غالباً ما تكون وجهتها بوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد، كما قدّم توصيات بشأن سبل مكافحتها.
تعليقات