تشاور وزير الشؤون الخارجية التونسي نبيل عمّار مع نظيره الكونغولي جان كلود جاكوسو، حول الترتيبات المقبلة لمؤتمر المصالحة الوطنية المقرر عقده في مدينة سرت أبريل المقبل.
وأفادت وزارة الخارجية التونسية، في بيان، أن وزير خارجية الكونغو برازفيل جان كلود جاكوسو تحدث أمس الاثنين مع نبيل عمار «بخصوص مُخرجات قمة الدول الأعضاء باللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا المنعقدة برازافيل يوم 5 فبراير الجاري».
محادثات بين وزيري خارجية تونس والكونغو برازفيل
وفي هذا السياق، ثمّن الوزير التونسي جهود الوساطة التي تقوم بها جمهورية الكونغو بين مختلف الأطراف الليبية، في إطار التحضير لمؤتمر المصالحة الوطنية الذي سيُعقد في شهر أبريل المقبل بمدينة سرت.
كما تناول اللقاء كذلك التحضيرات للدورة 44 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي والدورة 37 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي (أديس أبابا، 14 - 20 فبراير الجاري).
وتضم اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي حول ليبيا، التي يرأسها الرئيس الكونغولي دونيس ساسو نغيسو، 10 دول هي: الجزائر، والكونغو، وجنوب أفريقيا، ومصر، وإثيوبيا، والنيجر، وموريتانيا، وتونس، والسودان وأوغندا.
- اليوم.. اجتماع «تحضيرية مؤتمر المصالحة الوطنية» في الزنتان
- بيان ختامي من 10 بنود لـ«قمة برازافيل» بشأن المصالحة الوطنية
مخرجات اجتماع لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى بشأن ليبيا
ورحب البيان الختامي لاجتماع لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى بشأن ليبيا في الكونغو، باتفاق الأطراف الليبية على عقد مؤتمر المصالحة الوطنية في 28 أبريل 2024 بمدينة سرت، بالتزامن مع انطلاق المفوضية العليا للمصالحة الوطنية، مطالبًا مفوضية الاتحاد الأفريقي بمواصلة دعم الليبيين لضمان نجاح هذه العملية في الوقت المناسب وبطريقة فعالة.
ودعا البيان أيضًا جميع الأطراف الخارجية إلى التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا، لأنه «يقوض المصالح الأساسية للشعب الليبي وتطلعاته المشروعة»، مؤكداً «الحاجة الملحة لسحب كل المقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا»، وفقاً لقرارات الاتحاد الأفريقي والقرارات الدولية ذات الصلة.
كما شدد المجتمعون على الحاجة الملحة إلى تقارب وتكامل إجراءات الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والمجتمع الدولي من أجل تجنب ازدواجية الجهود المبذولة من أجل ليبيا.
تعليقات