أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا نيكولا أورلاندو دعم الاتحاد جهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا عبدالله باتيلي لتجاوز الجمود السياسي في البلاد.
جاء ذلك خلال لقاء صباح اليوم الإثنين في طرابلس، حيث قال أورلاندو: «أكدت له دعم الاتحاد الأوروبي الحازم لوساطته الرامية إلى تجاوز حالة الجمود الهشة والمنقسمة، وذلك من خلال التوصل إلى اتفاق سياسي شامل بين الأطراف الرئيسية المعنية يقود البلاد إلى انتخابات وطنية»، حسب تغريدة على حسابه الشخصي في موقع «إكس».
وتابع السفير الأوروبي: «بينما تواجه ليبيا والمنطقة تحديات جديدة، اتفقنا على ضرورة تكثيف الجهود لكسر الجمود السياسي والسماح للمواطنين باختيار قيادتهم واستعادة الشرعية لجميع المؤسسات، وبالتالي الحفاظ على الاستقرار ووحدة وسيادة البلاد».
مبادرة باتيلي لحل النقاط الخلافية
وأطلق المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، في نوفمبر الماضي، مبادرة من أجل عقد قمة بين الأطراف الرئيسية الخمسة في الأزمة الليبية، للاتفاق على المسائل العالقة بشأن الانتخابات.
وفي إحاطته إلى مجلس الأمن الشهر الماضي، انتقد باتيلي مواقف بعض القادة الليبيين الذين «يراوحون مكانهم، ولم يبدوا التزاما قاطعا بإنهاء حالة الانسداد السياسي في البلاد»، مشيرا إلى أنهم لم «يرفضوا الدعوة إلى الاجتماع الخماسي بشكل مباشر، لكن البعض منهم وضع شروطا للمشاركة».
- المنفي يبحث مع سفير قطر جهود باتيلي بشأن الانتخابات
- مبادرة باتيلي في مناقشات المنفي وتكالة
- جريدة «الوسط»: «صراع الديكة» يدشن عامه الجديد في المشهد الليبي
وأوضح باتيلي مواقف القادة الخمسة، قائلا: «المنفي أبدى دعما واضحا لإنجاح الحوار. أما رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح فاشترط أن يركز جدول أعماله على تشكيل حكومة جديدة، ورفض مشاركة رئيس حكومة (الوحدة الوطنية الموقتة) عبدالحميد الدبيبة».
بينما قدم تكالة «ثلاثة ممثلين لحضور الاجتماع، على الرغم من رفضه مسودة القوانين الانتخابية التي نشرها مجلس النواب». كما قدم الدبيبة أسماء ممثلي حكومته، مبديا «استعداده لمناقشة المسائل العالقة في القوانين الانتخابية، إلا أنه رفض رفضا قاطعا إجراء أي مناقشات بشأن تغيير الحكومة». بينما اشترط قائد «القيادة العامة» المشير خليفة حفتر مشاركة الحكومة المعينة من مجلس النواب مع حكومة الدبيبة.
تعليقات