أعلن أعضاء مجلسي الدولة والنواب عن المنطقة الجنوبية، اليوم الأربعاء، رفضهم مبادرة مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا عبدالله باتيلي بشأن العملية السياسية التي تشهد جمودًا خلال الفترة الأخيرة.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للدولة مسعود عبيد مع أعضاء مجلسي الدولة والنواب عن المنطقة الجنوبية، في مقر مجلس الدولة بطرابلس.
وأفاد بيان للمكتب الإعلامي لمجلس الدولة، عبر صفحته على «فيسبوك»، بأن أعضاء المجلسين عن المنطقة الجنوبية اتفقوا على «رفض مبادرة باتيلي المعنية بمباحثات الطاولة الخماسية، وذلك لعدم وجود أي تمثيل لفزان في مبادرته المقترحة».
- باتيلي يشدد على ضرورة اجتماع الأطراف الليبية الرئيسية للتوصل إلى اتفاق سياسي
- المجلس الأعلى للدولة: باتيلي قدم لتكالة مبادرة أممية سيطلقها الفترة المقبلة
- جريدة «الوسط»: باتيلي يدشن ولايته الثانية بمبادرة جديدة
تقديم «وثيقة فزان» للمبعوث الأممي
وأضاف البيان أن المجتمعين اتفقوا أيضًا على تقديم وثيقة فزان إلى المبعوث الأممي، تتضمن الرؤية الاستراتيجية للتنمية والاستقرار في منطقتهم.
ولم تعلن بعثة الأمم المتحدة عن أية تفاصيل بشأن مبادرة مفترضة لباتيلي، كما لم يوضح المجلس الأعلى للدولة طبيعة تلك المبادرة والأطراف المعنيين فيها.
وفي 16 نوفمبر الجاري، شدد عبدالله باتيلي على ضرورة اجتماع الأطراف السياسية الرئيسية للتوصل إلى اتفاق سياسي بشأن جميع القضايا العالقة المرتبطة بالانتخابات.
وخلال الأيام الماضية أجرى باتيلي عدة لقاءات مع الأطراف السياسية والاجتماعية، في وقت تتردد فيه أنباء عن مبادرة أممية مرتقبة كشفها رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة عقب اتصال هاتفي مع المبعوث الأممي في 12 نوفمبر الجاري.
باتيلي يدعو «القادة الرئيسيين» للاتفاق على تسوية سياسية
وفي إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي، في 16 أكتوبر 2023، دعا المبعوث الأممي «أصحاب الشأن جميعهم، بمن فيهم القادة الرئيسيون، إلى الاجتماع والاتفاق على تسوية سياسية ملزمة نحو عملية انتخابية سلمية، يكون عمادها حكومة موحدة لقيادة ليبيا إلى الانتخابات. وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على استعداد لتيسير هذه العملية».
وبينما يدعو باتيلي إلى اجتماع «القادة الرئيسيين»، قال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، في الخامس من نوفمبر الجاري، إن الوصول إلى الانتخابات «يحتاج إلى حوار أوسع يشمل كل المؤسسات المنبثقة عن الاتفاق السياسي»، مؤكدا تحفزه «للمضي في استكمال مبادئ خارطة طريق الحوار السياسي الليبي».
تعليقات