قالت الحكومة البريطانية إنها سترسل فريق طوارئ طبيًا إلى ليبيا، لمساعدة البلاد بعد فيضانات وكارثة درنة التي أودت بحياة آلاف الضحايا.

وأوضحت، في بيان اليوم السبت، أن التمويل الجديد من المملكة المتحدة يأتي لدعم الاستجابة لآثار الفيضانات المدمرة في ليبيا.

وأشار البيان إلى تقديم بريطانيا عدة إمدادات، منها توفير المأوى الطارئ، وفوانيس تعمل بالطاقة الشمسية، ومرشحات (فلاتر) من أجل تنقية المياه.

مليون جنيه إسترليني حزمة أولى من الدعم البريطاني
وقال البيان إن هذا الدعم الإضافي يأتي بعد الحزمة الأولى من الدعم، البالغة مليون جنيه إسترليني، التي جرى إعلانها الأربعاء الماضي. 

كما سترسل المملكة المتحدة فريق طوارئ طبيًا، بقيادة خبراء في الصحة والنظافة الشخصية، تابعين لهيئة «المسعفين البريطانية»، وهي منظمة غير حكومية، لإجراء تقييمات طبية سريعة في المناطق المتضررة من الكارثة.

- حماد: الحكومة قد تعزل المناطق المتضررة في درنة.. وعبدالجليل: اعتمدوا على عبوات المياه
- فريق أردني يبدأ أعمال إغاثة المتضررين في درنة
- السعودية تكلف مركز الملك سلمان للإغاثة بتقديم مساعدات غذائية وإيوائية لليبيا

ينسق فريق الطوارئ الطبي على الأرض مع السلطات الليبية والمنظمات الدولية وشركاء آخرين من فرق الطوارئ الطبية، للتعرّف على الاحتياجات الصحية الإنسانية الملحّة والمتزايدة في ليبيا في أعقاب العاصفة المدمرة، وفق البيان. 

ولفتت الحكومة البريطانية إلى أن المملكة المتحدة زادت دعمها المالي، استجابة منها لكارثة الفيضانات في ليبيا والزلزال بالمغرب؛ حيث خصصت حزمة تبلغ 10 ملايين جنيه إسترليني.

من جهته، قال وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اللورد طارق أحمد: «لقد هالنا السماع عن الخسائر في الأرواح ومشاهد الدمار في ليبيا بعد الفيضانات. ملتزمون بدعم الشعب الليبي في هذا الوقت العصيب للغاية. ولسوف نزيد التمويل البريطاني، استجابة للأزمة، وسنقدم المواد الضرورية المنقذة للحياة، بما في ذلك توفير المأوى والتقييمات الطبية».

تواصل بريطاني مع المنفي لتقديم العزاء 
والثلاثاء الماضي، تحدث أحمد مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي لتقديم تعازيه، وتأكيد التزام المملكة المتحدة بدعم ليبيا في أعقاب هذه المأساة. 

كما تحدث مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، لبحث الاستجابة الدولية للأزمتين في المغرب وليبيا.

وأعلنت الأمم المتحدة تقديم 10 ملايين دولار، استجابة للفيضانات من صندوقها المركزي لمواجهة الطوارئ، الذي تعد المملكة المتحدة واحدة من أكبر جهاته المانحة. 

المملكة المتحدة: 52 مليون جنيه إسترليني لصندوق مواجهة الطوارئ الأممي
وخصصت المملكة المتحدة 52 مليون جنيه إسترليني في العام 2023، لدعم العمل الحيوي لهذا الصندوق.

وتعمل المملكة المتحدة مع شركاء موثوقين على الأرض، لتحديد الاحتياجات الأساسية الأشد إلحاحًا، بما في ذلك الحاجة للمأوى والرعاية الصحية ومستلزمات النظافة الشخصية، وتقف على أهبة الاستعداد لتقديم المزيد من الدعم.