قال مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، عقب إقرار الميزانية العامة للدولة للعام الجاري 2023 المقدمة من حكومة أسامة حماد، إن «أوجه صرف الميزانية ستكون موحدةً على مستوى الدولة الليبية في ظل توحيد المصرف المركزي»، معتبرًا أن «أي أوجه للصرف بمعرفة أي لجان موازية كاللجنة المالية العليا سيعد تجاوزًا للقانون المالي للدولة».

جاء ذلك في بيان نشره الناطق باسم المجلس عبدالله بليحق، عبر صفحته على «فيسبوك»، جاء فيه أن «مجلس النواب أقر ميزانية موحدة للدولة الليبية للعام الجاري 2023، وبملاحظات الأعضاء عقب توحيد المصرف المركزي».

واعتبر مجلس النواب في البيان أن «أي أوجه صرف من أي لجان موازية (اللجنة المالية العليا) يعد إهدارًا للمال العام وتجاوزًا للقانون المالي للدولة، وأمرًا مخالفًا لمبدأ الفصل بين السلطات والتشريعات والقوانين النافذة».
وفي وقت سابق اليوم، انطلقت أعمال جلسة المجلس  بحضور النائبين الأول والثاني للرئيس.
وناقش الأعضاء خلال الجلسة المغلقة مشروع قانون الميزانية العامة للدولة للعام 2023، المُقدم من الحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة أسامة حماد، وفق تصريح بليحق.

مجلس النواب يعقد جلسة مغلقة لمناقشة مشروع الميزانية المقدم من حكومة حماد
المركزي ينهي سنوات الانقسام
وأنهى البنك المركزي 9 سنوات من الانقسام عقب 19 شهرًا من الاجتماعات غير المنتظمة، والانقسامات الواضحة مرة والمستترة مرات، بإعلانه توحيد المؤسسة المالية عقب اجتماع عُقِد في 20 أغسطس الماضي بين المحافظ الصديق الكبير ونائبه مرعي رحيل انتهى إلى إعلان عودة المصرف مؤسسة موحدة.
وتوالت ردود الأفعال المرحبة بهذه الخطوة محليًا ودوليًا؛ إذ اعتبر رئيس «حكومة الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالحميد الدبيبة أن إعلان توحيد المصرف المركزي «محطة مهمة في سبيل تعزيز أداء هذه المؤسسة السيادية المهمة»، في حين حث المجلس الرئاسي إدارة المصرف على «العمل على معالجة الآثار التي نجمت عن حاله الانقسام» وثمَّن بيان صادر عن الحكومة المكلفة من مجلس النواب «الجهود المبذولة الداعمة لتوحيد المصرف الذي على ضوئه ستُجرى معالجة الآثار التي نجمت عن الانقسام»، بينما قال رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح: إن توحيد مصرف ليبيا المركزي جاء «بعد جهود وطنية مخلصة».
ورحب أعضاء مجلس الأمن الدولي بالخطوة، خلال جلسة تشاورية عقدت الثلاثاء الماضي، حول تطورات الوضع السياسي الليبي، وسبل إنهاء حالة الانسداد السياسي التي تعيشها البلاد.