ساد الهدوء الحذر أحياء العاصمة طرابلس التي شهدت الأربع والعشرين ساعة الأخيرة توترًا أمنيًّا شديدًا تمثل في وقوع اشتباكات دامية بين مسلحين من قوة الردع، واللواء «444» انحسرت في مناطق الفرناج، والسدرة جنوب شرق المدينة، على خلفية احتجاز آمر لواء «444» العقيد محمود حمزة خلال وجوده في مطار معيتيقة، الإثنين، قبل أن يجرى الإعلان عن تسليمه لـ«جهة محايدة» بإشراف المجلس الاجتماعي سوق الجمعة والنواحي الأربعة.

ولم يتبين، حتى اللحظة، مكان وجود محمود حمزة، فيما تزال الجهة المحايدة التي تسلمته غير معلومة.

وأفاد سكان اتصلت بهم «بوابة الوسط» يقطنون منطقة عين زارة التي كانت أشد المناطق توترًا بأن الحركة الاعتيادية بدأت تعود إلى المنطقة مع إطلالة الصباح، لكن الأجواء ما زال يشوبها الحذر؛ حيث فتحت معظم المحلات التجارية، والمقاهي أبوابها بعد أن كانت مغلقة تمامًا طوال يوم أمس الثلاثاء.

- «الداخلية»: تشكيل غرفة أمنية لفض الاشتباكات في طرابلس
- «الداخلية»: خطوط لاستجابة استغاثات طرابلس
-أعيان سوق الجمعة: تسليم آمر «اللواء 444 قتال» إلى جهة محايدة
-الدبيبة يتفقد عين زارة.. ويوجه بصرف تعويضات للمتضررين
- الدبيبة: ما حدث جرح نازف لطرابلس ويجب ألا يتكرر

وأضافوا أنهم شاهدوا عناصر جهاز الأمن العام التابع لوزارة داخلية حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، منتشرة في مفارق الطرق، والمداخل الرئيسة للمنطقة، إلى جانب عناصر مما يعرف بجهاز دعم الاستقرار الذي يقوده عبد الغني الككلي المشهور بـ«غنيوة» المحسوب على الحكومة.

في هذه الأثناء، عادت حركة الطيران بشكل طبيعي في مطار معيتيقة الدولي اليوم الأربعاء، بعدما تأثرت خلال اليومين الماضيين نتيجة الأحداث التي شهدتها العاصمة. وأعلنت الخطوط الجوية الليبية استئناف تشغيل رحلاتها من وإلى المطار، بعدما غيرت مسار الرحلات إلى مطار مصراتة الدولي أمس الثلاثاء.

تطورات أمنية متسارعة في العاصمة طرابلس
تأتي حالة الهدوء الحاصلة بعدما شهدت مناطق جنوب شرق طرابلس تطورات أمنية متسارعة على خلفية احتجاز «جهاز الردع» آمر «اللواء 444 قتال»، العقيد محمود حمزة، في مطار معيتيقة خلال توجهه إلى مدينة مصراتة أول من أمس الإثنين. ثم هدأت الأمور بعد إعلان أعيان سوق الجمعة، مساء أمس الثلاثاء، تسليم حمزة إلى جهة محايدة، وذلك بإشراف المجلس الاجتماعي سوق الجمعة والنواحي الأربعة.

وقال المجلس، في بيان تلاه أحد أعضائه، إن الاجتماع مع حكومة الوحدة الوطنية جرى خلاله الاتفاق على تسليم آمر «اللواء 444 قتال» إلى جهة محايدة، وإيقاف جميع العمليات العسكرية، وعودة الوحدات إلى ثكناتها العسكرية، وحصر الأضرار المتمثلة في الممتلكات العامة والخاصة وتعويض أصحابها من حكومة الوحدة الوطنية الموقتة.

وأعلن مركز طب الطوارئ والدعم، حصر 27 قتيلًا و106 مصابين، «جرَّاء الاشتباكات»، مشيرًا إلى إجلاء 234 عائلة من مناطق المواجهات، وإنشاء ثلاثة مستتشفيات ميدانية لإسعاف الجرحى.