قال رئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي مصطفى بن جعفر، إنَّ التدخل الأجنبي في ليبيا سيعمق الأزمة، ودعا الأطراف المتنازعة لوقف الاقتتال وبدء حوار يقود للاستقرار السياسي.
وقال بن جعفر لرويترز: «للخروج من الأزمة الليبية يجب أن يكون الحل ليبيًّا- ليبيًّا، لأنَّ أي تدخل أجنبي سيُعقِّد الوضع وستكون أضراره أكثر من فوائده بالنسبة لليبيا وللمنطقة لأنَّ المصالح مشتركة ومتشابكة».
وأضاف: «لا يستطيع حل الأزمة إلا الليبيون أنفسهم، ودورنا تقريب وجهات النظر وتقديم الإطار المساعد، وهناك توجه في الجامعة العربية لتسهيل الحوار بين الأطراف المتنازعة».
وتابع: «يجب أن يتوقف إطلاق النار ويُوضع السلاح جانبًا. ليس أمامهم إلا مائدة الحوار للوصول إلى حل يحقق الاستقرار في ليبيا».
واعتبر بن جعفر أنّ القضية الليبية تمثل شأنًا داخليًّا لتونس قائلاً: «مشكلة ليبيا هي مشكلتنا وبالعودة للتجربة التونسية فإنَّ الحل الوحيد هو الحوار بين الليبيين لتجاوز الأزمة».
وينظر إلى تونس على أنَّها نموذجٌ للانتقال الديمقراطي في المنطقة المضطربة، وهي تستعد لإجراء ثاني انتخابات منذ الانتفاضة التي أطاحت قبل ثلاث سنوات الرئيس زين العابدين بن علي.
وقال بن جعفر: «نأمل بأن يتحقق الاستقرار في الجارة ليبيا من أجل تحقيق حلم المغرب الكبير، الذي سيمنح المنطقة ثقلاً اقتصاديًّا وسياسيًّا. إنَّه مشروع أجيال نأمل بتجسيده خدمة لمواطنينا».
تعليقات