قال السفير الألماني لدى ليبيا ميخائيل أونماخت إن توافر الإرادة قد يؤدي إلى إجراء الانتخابات الليبية (برلمانية ورئاسية) قبل نهاية العام الجاري، مضيفا: «هذا ممكن في حال كان هناك قرار من السلطة التشريعية».

وشدد أونماخت في مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر مساء أمس الأربعاء، على أنه لا بديل عن الانتخابات لإنهاء المرحلة الانتقالية وإقرار السلام المستدام في البلاد.

اجتماعات بوزنيقة مهمة للوصول إلى الانتخابات
وتابع: هناك أمل في توصل لجنة «6+6» إلى توافق بشأن القوانين الانتخابية، مشيرا إلى أن اجتماعات اللجنة في مدينة بوزنيقة بالمغرب مهمة للتوصل إلى قرار ليبي ليبي يؤدي إلى الاقتراع.

ولفت إلى أن هناك تطورا أمنيا إيجابيا يرافق اجتماع لجنة «5+5» أو مجموعة العمل الأمنية الأخير في طرابلس، «وهو وضع إيجابي جدًا؛ إذ كان كل المشاركين متوافقين، فمن اللازم انسحاب المرتزقة من كل ليبيا، ويجب أن يكون ذلك بشكل منظم وبإرادة قوية وهو ما سمعناه اليوم بكل صراحة وبوضوح».

- أمام مجموعة العمل الأمنية.. باتيلي: تحديات جسيمة لا تزال شاخصة أمام مسيرة ليبيا نحو الانتخابات
- السايح يُطلع السفيرة الكندية على الاستعدادات للانتخابات
- انطلاق اجتماع لجنة «6+6» في بوزنيقة بالمغرب

وأكد أهمية تهيئة الوضع الأمني للانتخابات «من الأفضل إجراؤها في جو أمني جيد ومناسب، وهناك قرار من مجلس الأمن بانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة».

سفير ألمانيا يتحدث عن سيف وحفتر 
وفيما يخص ترشح سيف الإسلام القذافي، قال إن الأمر يعود إلى الناخبين أنفسهم، وما تسمح به القواعد الانتخابية، معتبرًا أن بلاده ليس بإمكانها تأييد أو رفض ترشحه.

وعن لقاءاته مع قائد قوات القيادة العامة المشير خليفة حفتر، قال: «أتواصل مع أطراف عديدة، وتحدثت معه مثل كل زملائي، وفهمت منه أنه يريد الانتخابات، وكل المسؤولين يقولون إنهم يريدون الإجماع على الانتخابات وهذا شرط مهم لإنجاحها».

وأشار إلى عدم وجود خلافات بين دول الاتحاد الأوروبي فيما يخص إجراء الانتخابات الليبية، متابعا: «ليست ألمانيا فقط، لكن الدول المشاركة في مسار برلين أيضا يؤيدون الانتخابات والمناخ الدولي يسمح بإجراء ذلك الاقتراع، وهناك نقاش حول كيفية إجرائها».